بالإمكان تصويرها من اجهزة الموبايل بسهولة، وفي وضح النهار، وهي تحلق على مسافات قريبة من سطح الارض، تلك هي الطائرات المسيرة التي تجوب اجواء العراق وشهدت الفترة الماضية كثافة لتحليقها ولا يعرف طبيعة مهامها، وهو أمر اثار استغراب المختصين بالأمن، لاسيما مع عدم توضيح الجهات المختصة لطبيعة عمل تلك المسيرات.
وقال الخبير الأمني، سرمد البياتي، في حديث له ان “قيادة العمليات المشتركة مطالبة بتوضيح طبيعة هذه الطائرات، خاصة وانها تمتلك رادارات عالية التردد ويصل كشفها الى مسافة 35 كيلومترا وبعمق 450 كيلومتر”.
واضاف، ان “رؤية الطائرات المسيرة اصبحت بشكل لافت، وقد نتفق بان هذه الطائرات تابعة لقوات التحالف الدولي أو القوات الاميركية في العراق، لاسيما وانها بأحجام كبيرة وقد تكون استطلاعية وتحمل اسلحة معينة”، مبينا ان “هذه مجموعة احتمالات وليس لدينا وسائل للكشف عن هذه الطائرات بدقة”.
وتابع، انه “يجب ان يتم توضيح عمل هذه الطائرات وان كان بعلم الحكومة العراقية من عدمها”.
واوضح البياتي، انه “في السابق، وخلال الحروب كنا نستطيع تمييز الطائرات الحربية من خلال النظر في حال كانت شرقية، اي انها تابعة لسلاح الجو الروسي أم انها غربية من طراز F16، ولكن هذه الطائرات استطلاعية ولا نمتلك معلومات كافية عنها، بالاضافة الى الموديلات العديدة التي تنشط في المنطقة”.