كشف مصدر أمني رفيع، يوم الأربعاء، عن انتهاء ترتيب المواقع التي ستنتشر فيها طلائع 7 آلاف مقاتل من الجيش العراقي والبيشمركة لسد الفراغات الامنية بين محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين.
وقال المصدر ، أن "لواءين من الجيش العراقي والبيشمركة تعمل تحت إشراف وزارة الدفاع العراقية بالتنسيق مع وزارة البيشمركة في اقليم كوردستان العراق حيث أنهت هذه القوة المشتركة استعدادها للانتشار في المناطق التي فيها فراغات امنية وخاصة في اطراف كركوك وديالى وصلاح الدين".
وأكد أن "القوة تم تسليحها وتأمين مواقعها التي سيتم توزيعها فيها وهي على طول الشريط الحدودي التي هي ضمن مناطق الفراغ الأمني والتي يستغلها تنظيم داعش الإرهابي لمهاجمة القوات الامنية".
وتابع المصدر بالقول إن "اللواءين بدأت فعلياً بتأمين مناطق في ديالى وكركوك وسيكون لها دور مهم في تعزيز أمن هذه المناطق التي تعتبر خاصرة امن المحافظات".
وفي السياق قال الخبير الأمني عباس خلف. إن "هناك فراغات امنية في ديالى وكركوك وفي صلاح الدين ويستغلها تنظيم داعش للتحرك والهجوم على القوات الامنية، ونشر هذه القوات خطوة مهمة".
وأضاف أن "القوات المشتركة تشبه فكرة تشكيل قوة الأسد الذهبي في كركوك في العام 2011، وهي تضم نحو 450 عنصراً من الشرطة المحلية في كركوك والجيش العراقي والبيشمركة، ويتولى قيادة تلك القوات ضابط في الشرطة يعاونهم اثنان من الجيش والبيشمركة، وكان يهدف تشكيل القوات تلك الى الحفاظ على الأمن في المواقع الساخنة امنيا في محافظة كركوك".
وتشكيل اللواءين يندرج ضمن اتفاقية التنسيق المشترك بين وزارتي الدفاع والبيشمركة التي تتضمن أربعة بنود، الأول فتح مراكز التنسيق المشترك، والثاني مسك الثغرات الأمنية بين الجيش والبيشمركة، والثالث فتح ونصب نقاط تفتيش مشتركة بين الجانبين، والرابع عمليات توسعية في المحاور لتمشيط القواطع ومطاردة بؤر وأوكار داعش، إلى جانب تبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية لمكافحة الإرهاب.
وأُرجئ تنفيذ هذه الاتفاقية، منذ أكثر من عامين، بسبب التخصيصات المالية والإجراءات اللوجستية من قبل الحكومة الاتحادية ووزارة الدفاع.
وتعد الفراغات الأمنية بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة، أحد أبرز التحديات أمام جهود محاربة فلول داعش في البلاد، وتمتد الفراغات من الحدود السورية شمالاً عند محافظة نينوى مروراً بمحافظة صلاح الدين وكركوك وصولاً إلى ديالى على حدود إيران.