عزا الخبير الأمني، سرمد البياتي، تصاعد وتيرة حوادث الاغتيالات والخروقات الامنية، إلى عدم تنفيذ العقوبات الحقيقية ومنها “الاعدام” والتي تنسجم مع الحوادث الأمنية الخطيرة، مبيناً ان بعض الجماعات المتنفذة لا تخشى حتى من قوة الدولة.
يأتي حديث البياتي عن الخروقات الامنية، على خلفية الاغتيالات الاخيرة التي شهدتها مدن العراق، خلال اقل من شهر، وامتدت ما بين ميسان وبغداد وبابل، طالت عناصر ينتمون لحركات سياسية ودينية مختلفة.
وقال البياتي، في حديث له تابعته "النافذة"، إن “عدم تنفيذ العقوبات الحقيقية التي تنسجم مع الحوادث الامنية الخطيرة التي حدثت واخرها ماحصل في محافظة بابل، يؤشر على وجود سلاح منفلت يهيمن على الشارع”، لافتاً الى أن “هناك جهات معينة باتت لا تخشى ولا تخاف من الدولة، وهذا الامر تتحمله وزارة الداخلية وجهاز الامن الوطني والدولة بصورة عامة”.
واضاف، أن “حوادث القتل والاغتيالات والخطف باتت تحدث بصورة يومية، الامر الذي يدفع بالعديد للتساؤل عن دور العقوبات”، مشيراً الى أن “كيل المديح الى القيادات الامنية في ظل هذه الخروقات لايعد له مبرراً، فضلاً عن المواطن بات يبحث عن منجزات على ارض الواقع ومنها الحد من الخروقات وحالة عدم الاستقرار الامني”.
واردف البياتي، أن “تصاعد عمليات الاغتيال والحوادث الامنية، تؤشر على وجود خلل في عدم تنفيذ وتطبيق العقوبات القاسية ومنها عقوبة الاعدام، التي من شأنها ان تردع المجرمين وتزرع الخوف والهلع في قلوبهم، للحد من قيام هذه الجماعات بتنفيذ اعمالها الاجرامية”، داعياً الى“اهمية محاسبة المقصرين وتطبيق القانون بصورة صحيحة وعدم اخضاع هذا الجانب لأي نوع من انواع المطاطية اوالمرونة وبشكل سريع”.
الجدير بالذكر، ان الشهر الجاري شهد مجموعة من الاحداث الامنية والخروقات، ابرزها اغتيال القيادي في حركة العصائب ناجي الكعبي في ميسان، ومن ثم اغتيال ابن عم و”عديل” رئيس تحالف الفتح هادي العامري في منطقة الراشدية داخل العاصمة بغداد، فيما شهدت مؤخراً محافظة بابل اغتيال الناشط في التيار الصدري ايسر الخفاجي بعد ان اقتادته جهة مجهولة الهوية وقتله على الطريق الدولي الرابط بين بابل وبغداد.