14 Feb
14Feb

كشف مصدر مطلع، اليوم الاربعاء، عن رسالة سريّة من واشنطن الى بغداد قبل اربعة ايام حول ملف الاغتيالات لقادة الفصائل المسلحة في العراق.


وقال المصدر ، إن "الإدارة الأمريكية قلقة جدًا من أن تؤدي هجماتها في العراق الى تصعيد يخرج عن نطاق السيطرة ويدفعها الى حرب خاصة وان قصفها لمقرات الحشد الشعبي واغتيال احد قادة الفصائل تمخض عنه غضب شعبي ونيابي دفع الى طرح مسودة قانون اخراج قواتها".


واضاف،ان" أمريكا ومن خلال قنوات غير معلنة أرسلت رسالة فجرًا قبل اربعة أيام الى بغداد تتحدث عن امكانية ايقاف مسلسل استهداف قادة الفصائل واي مجاميع مقربة منها في حال توقف قصف قواعدها خاصة في الأنبار وأربيل، لافتا الى ان" امريكا تشعر بقلق شديد خاصة وان الهجمات باتت اكثر ضررا بعد هجوم برج 22 في الأردن.


واشار الى ان" هناك جهودًا تبذل حاليا من اجل التهدئه ولو بشكل غير معلن من اجل تفادي اي تؤتر او تصعيد يقود الى وضع مربك بشكل عام خاصة وان استهداف مقرات الحشد الشعبي وقياداته يمثل احراجًا للحكومة وهيئاتها ويدفعها الى موقف اكثر تصلبا من الوجود الامريكي في البلاد".


واعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق مساء الأربعاء (7 شباط 2024) استشهاد أحد قيادييها، ويدعى أبو باقر الساعدي، بمسيرة أمريكية استهدفت سيارته في منطقة المشتل شمال شرق العاصمة.


والساعدي قيادي بارز في كتائب حزب الله العراقي، واسمه وسام محمد صابر الساعدي، وهو من مواليد 1974، وينتمي للحشد الشعبي بصفة مستشار بحسب هويات تعريفية وجدت بموقع الحادث.


وتقول واشنطن إنه مسؤول عن التخطيط وتنفيذ هجمات ضد القوات الأمريكية بما فيها هجوم استهدف إحدى قواعدها بالأراضي الأردنية، وخلفت العملية 3 قتلى من الجنود الأمريكيين إضافة لعدد من الجرحى، وهو أول هجوم يكبد القوات الأمريكية خسائر بشرية منذ اندلاع "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


وقال مسؤول أميركي إن بلاده لم تخطر العراق بالضربة إلا بعد وقت قصير من وقوعها، موضحا أن الإخطار بالضربة مسبقًا لم يكن من الممكن تقديمه بسبب "مخاوف أمنية".


وأضاف أن هذه الضربة كانت مخططة "منذ اللحظة التي أمر فيها الرئيس جو بايدن الجيش بمراجعة الخيارات" بعد الهجوم على الأردن.


ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي بالعراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما، في انعكاس مباشر للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة