03 Aug
03Aug

قال الخبير في الشؤون الأمنية احمد بريسم، اليوم السبت ، إن هناك ثلاثة مؤشرات تدل على أن صواريخ الفصائل العراقية مؤلمة للقواعد الامريكية، فيما أكد ان الغارة الامريكية على جرف النصر احرجت الحكومة العراقية.
وأوضح بريسم في حديث لـه، إننا" لو عدنا للوراء، اي قبل سنوات محدودة كانت الفصائل العراقية تمتلك ادوات رد متواضعة لقصف مناطق تمركز القوات الامريكية  لكنها طورت من ادواتها وصولا الى المسيرات الانتحارية والصواريخ الموجهة التي تصيب اهدافها بدقة والتطوير لازال مستمرًا، لافتا الى إن القصف الامريكي المتكرر لاهداف في العراق بذريعة الرد الدفاعي والاستنفار في أعلى مستوياته ورسائل الدعوة للتهدئة كلها مؤشرات بأن صواريخ الفصائل مؤلمة للقواعد الامريكية".
واضاف ان" الرد القادم سيكون مختلفا من ناحية نوعية الأهداف وغزارة الصواريخ والمسيرات، مؤكدًا بان مشاركة الفصائل العراقية في قصف اسرائيل امر حتمي وسيضاف اليها القواعد الامريكية خاصة بعد غارة جرف النصر قبل اسبوع والتي تسببت في سقوط شهداء من الحشد الشعبي".
واشار بريسم الى ان" الغارة الامريكية في جرف النصر احرجت الحكومة التي كانت تطالب بالتهدئة وهي من تدير منذ اشهر مفاوضات اخراج القوات الاجنبية من البلاد، مستدركًا بالقول، ان" بيان الحكومة يؤكد بانها غاضبة مما حصل من خلال الاستنكار والادانة وستحاول ابقاء عامل التهدئة حاضرًا، لكن السؤال هل الفصائل ستصمت عن الرد حيال نزيف الدماء في جرف الصخر؟".
وبين بان" العراق شدد من اجراءاته لمنع انتقال الاسلحة من كل دول الجوار دون استثناء لمنع ان تتحول ارضيه الى مكان توتر وصراعات لكن بقاء الابادة في غزة يرافقها الاغتيالات الاسرائيلية ستجعل المنطقة ومنها العراق في حالة توتر، وانفجار الوضع قد يحدث خلال لحظات، متسائلًا: ماذا يحدث اذا ما هاجمت ايران مفاعل اسرائيل النووي؟".
وأكمل الخبير الأمني، إن" الضربة المقبلة لتل ابيب ربما ستكون فارقة وقد تغير ملامح الشرق الاوسط اذا ما خرجت عن نطاق السيطرة".
وفجر الأربعاء الماضي ، أعلن الحشد الشعبي تعرُّض دوريتين تابعتين للواء 47 إلى استهداف شمال محافظة بابل بواسطة صواريخ أُطلقت من طائرات مسيرة.
ورغم أن مسؤولين أمريكيين صرحوا بأن واشنطن نفَّذت الضربة دفاعاً عن النفس، فإن المصادر العراقية قالت إن الهجوم كان في إطار منع رد محتمل ضد إسرائيل، بالتزامن مع التوتر المتصاعد في إيران ولبنان.
وكانت غارة جوية إسرائيلية قد قتلت، مساء الثلاثاء، فؤاد شكر، أكبر قائد ميداني في حزب الله اللبناني، في حين أعلنت حركة حماس استشهاد زعيمها إسماعيل هنية مع أحد حراسه الشخصيين، فجر الأربعاء، في غارة بطهران.
وقال أوستن إنه لا يتوقع حالياً أن تكثف الفصائل المسلحة هجماتها ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، كما فعلت في الماضي رغم تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وأعلنت الحكومة العراقية يوم الأربعاء الماضي، انها" ستتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة لحفظ حقوق العراق، وكل ما من شأنه أن يؤكد أمنه وسيادته على أراضيه، وما يكفل الأخذ بحق الشهداء الأبطال، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة