اكد الخبير الامني احمد بريسم، اليوم السبت ، أن العملية الأمنية التي تنفذها القوات الامنية في منطقة البتاوين، وسط بغداد، تهدف لانهاء ما اسماه بـ "الغدد السرطانية في العاصمة".
وقال بريسم ، إن "البتاوين منطقة حيوية بفعل موقعها في قلب العاصمة بغداد لكنها تحولت منذ سنوات طويلة الى بؤرة لتجارة المخدرات وبعض الممارسات اللاخلاقية وما توثقه منصات التواصل الاجتماعي من صور وفيديوهات تنتشر بين فترة واخرى ما هو كشف جزء بسيط من العالم الاسود الذي يسود بعض ازقتها".
واضاف، ان "ضعف الحكومات وضغط الاضطرابات الامني دفع الى اتساع البيئة السوداء في البتاوين لتتحول الى سرطان يهدد بغداد، خاصة وانها باتت مركزا رئيسيا لتوزيع المخدرات وملاذا لكل الهاربين من العدالة من عدة محافظات، ناهيك عن ارتفاع لافت في معدلات القتل والسطو ومشاهد الانحلال الاخلاقي واحدة من كوابيس العاصمة في السنوات الاخيرة".
واشار الى ان "قيادة وزير الداخلية شخصيا عملية البتاوين الامنية وفتح مقر متقدم يدلل على اهمية العملية في اعادة النظر في مستقبل منطقة اهملت لسنوات طويلة، لافتا الى ان "المخدرات والجرائم الجنائية والانحلال الاخلاقي في بعض الازقة وقصصه الماساوية هي من دفعت الى شن اكبر عملية بعد 2003".
وتابع "ان العملية ووفق القراءات الامنية تتالف من مراحل عادة ابرزها اعادة الانتشار وتسليم امن البتاوين الى اجهزة على درجة عالية من الكفاءة لاجل ادارتها والسعي لانهاء الصورة السوداء وانهاء اي محاولات لاعادة الاتجار بالمخدرات".
وحتى يوم أمس الجمعة، اعلنت وزارة الداخلية، احكام قبضتها على 307 متهمين، وقال الناطق باسم الداخلية وخلية الإعلام الأمني العميد مقداد ميري في بيان تلقته "النافذة"، انه "بلغ عدد الملقى القبض عليهم في عملية البتاوين ببغداد لغاية الآن (307) متهمين بقضايا متنوعة، مضيفا بان "العملية ما زالت مستمرة"، يشار الى ان وزارة الداخلية، اطلقت الخميس الماضي عملية أمنية ضمن استراتيجية جديدة في عمل الوزارة في مكافحة الجريمة المنظمة.