هددت "كتائب حزب الله" احدى فصائل المقاومة العراقية المسلحة، يوم الأربعاء، بالرد على القصف الأمريكي لمقرات الحشد الشعبي، مشددة على توسيع دائرة الأهداف.
وقالت في بيان، اطلعت عليه "النافذة"، "ونحن على أعتاب الذكرى السنوية الرابعة للجريمة الأمريكية باستهداف مقاتلي الحشد الشعبي في القائم، لا زالت قوات الاحتلال الأمريكي على نهجها القذر، لتستهدف مرة أخرى مقرات الحشد ومجاهديه في قاطع جرف النصر شمالي بابل"، مضيفة أن "عجز آلتهم العسكرية عن حماية قواعدهم من هجمات المقاومة الإسلامية زاد من تخبط العدو فأقدم على ارتكاب الجرائم بحق من حموا العراق، وأمنوا مناطقه، وحرروا أرضه، من شر صنيعتهم داعش".
وشدد البيان، على أن "جريمة القصف الأمريكي لمقرات الحشد فجر اليوم والتي ارتقى فيها 8 شهداء ما مرت ولن تمر دون عقاب، وهو ما يستدعي توسيع دائرة الأهداف إذا ما استمر العدو بنهجه الإجرامي".
وقبل قليل، عدت الحكومة العراقية، "التصعيد الأخير" خلال اليومين الماضيين من الجانب الأمريكي "تجاوزا مرفوضا على السيادة"، مشيرة إلى أن القصف الذي استهدف منطقة "جُرف النصر" جرى دون علم الجهات الحكومية، وشددت على أنها المعنية حصراً بتنفيذ القانون ومحاسبة المخالفين ولا يحق لأية جهة خارجية أداء هذا الدور نيابةً عنها.
وقصف طيران مسير أمريكي، فجر اليوم، مقاراً للحشد الشعبي العراقي في محافظة بابل جنوب غرب العاصمة بغداد وأوقع ضحايا.
وقال الجيش الأمريكي في بيان صدر اليوم، إن "قوات القيادة المركزية الأمريكية نفذت ضربات منفصلة ودقيقة على منشأتين في العراق، وذلك ردا مباشرا على الهجمات على القوات الأمريكية وقوات التحالف من قبل إيران والجماعات المدعومة من طهران" وفق تعبير البيان.
وأمس الثلاثاء، تبنت القوات الامريكية "رسمياً" الهجوم الذي استهدف "عصائب اهل الحق وكتائب حزب الله" غربي العاصمة بغداد.
وقال مسؤول عسكري أمريكي لرويترز، إن "القوات الأمريكية في العراق ردت على هجوم استهدف قاعدة عين الأسد الجوية غربي بغداد"، دون مزيد من التفاصيل.
وأمس، استهدفت طائرة مسيرة أمريكية عجلة حمل عسكرية نوع بيك أب (حوثية)، عائديتها إلى (كتائب حزب الله) تحمل أعتدة على طريق سريع أبو غريب، غربي بغداد، فيما قامت طائرة مسيرة ثانية بإطلاق نار من سلاح ثقيل في قضاء الرمادي شمال الطريق السريع الدولي باتجاه بادية الثرثار
وفجر أمس الثلاثاء أيضاً، تعرضت قاعدة عين الأسد إلى قصف بصاروخين تم إطلاقها من تقاطع الكيلو 35 بمسافة 64 كيلومتر عن القاعدة.
وصعّدت الفصائل الشيعية المسلحة، من هجماتها على القواعد العسكرية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وسوريا بعد أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر في فلسطين (طوفان الأقصى).