اكد مصدر امني، اليوم السبت ، حسم ملف تأمين الحدود مع ايران في 4 مناطق مع استمرار العمل على المناطق الاخرى، وذلك ضمن سياق التوجه العراقي لتأمين حدوده مع دول الجوار التي ركزت على سوريا وايران.
وقال المصدر في حديث لـه، ان "جهود استكمال منظومة التحصينات الأمنية على الحدود العراقية – الايرانية ضمن قاطع ديالى مستمرة من خلال 3 مبادئ اساسية وهي الابراج الكونكريتية والكاميرات الحرارية ونصب ما يسمى بالمانع السلكي المنفاخي من اجل منع أي عمليات تسلل او تهريب".
واضاف، انه "خلال نيسان الجاري تم حسم ملف 4 مناطق مهمة بعضها تشكل منخفضات واشبه بالعقد الحيوية على الشريط الحدودي وتحصينها ضرورة لقطع الطريق امام شبكات التهريب والتسلل خاصة وانها ضمن مناطق حيوية قريبة من بعض الطرق النسيمية".
واشار الى انه "خلال 2024 ستنتهي منظومة التحصينات في الشريط الحدودي بشكل كامل وهي الاكبر بعد 2003"، لافتا الى ان "اوامر عليا بتطبيق الاطر الحديثة في مسك الحدود وخاصة الكاميرات لتغطية كل المناطق وعلى مدار الساعة".
ومنذ اذار الماضي، بدأ العراق بتنفيذ خطة لنصب "أكبر حاجز من الأسلاك الشائكة مع إيران"، بعد أيام من إعلان تأمين الحدود مع الجانب السوري بالكامل تقريباً عبر حواجز كونكريتية.
وافتتح العراق مطلع العام الجاري الجدار الكونكريتي مع سوريا بطول 160 كيلومترا، من اصل اكثر من 600 كيلومتر من الشريط الحدودي الذي يشترك فيه العراق مع سوريا.
ويعكس تركيز العراق على تأمين الحدود مع سوريا وايران في الوقت الذي يشترك فيه بالحدود مع 5 دول، يعكس مدى المخاطر التي تتعلق بالحدود بين هذين البلدين مع العراق، حيث يتحاشى العراق مع سوريا مخاطر التنظيمات الارهابية فضلا عن تهريب المخدرات، وكذلك يهدف من تأمين الحدود مع ايران لمنع التسلل وتهريب المخدرات، فيما يمتلك العراق ايضا مشاكل أمنية في حدوده مع تركيا وهي الاخرى على وشك الشروع باتفاق امني مع العراق لتأمين الحدود، فيما يبدو الخطر غائبا في الحدود مع الكويت والسعودية.