28 Apr
28Apr

شهد قضاء سنجار، بحسب ما أظهرته مقاطع فيديو، اليوم الجمعة، توتراً كبيراً بعد إعادة عوائل يتهمها الإيزيديون بدعمها لتنظيم داعش الإرهاب، فيما كشف النائب عن المكون الإيزيدي محما خليل، كواليس ما يحصل في القضاء.
وبحسب مقاطع الفيديو، فقد شهد القضاء توترا كبيرا بعد اعادة 20 عائلة من إحدى العشائر يتهمها الإيزيدون بأنها من الداعمين لتنظيم داعش الإرهابية في المنطقة ذات الغالبية الايزيدية.
وخرج متظاهرون ايزيديون غاضبون إلى الشارع، أمام جامع الرحمن الذي كان يسيطر عليه داعش ويتخذه مقراً رحلة في مرحلة سقوط القضاء، فيما أقدموا على إشعال نيران في الشارع ورمي الحجارة والحصى.
وفي الوقت ذاته، تعرفت إحدى الايزيدييات على أحد العائدين، والذي أكدت أنه ومن معه اغتصبوها واختطفوا أخيها وأبيها.
بدوره، أكد النائب عن المكون الديني الايزيدي، محما خليل علي آغا، اليوم الجمعة، ان ما تم تداوله من انباء عن اعتداءات على الجوامع والمرافق الدينية في سنجار عارية عن الصحة تماما.
وقال علي آغا في بيان، إن "سنجار كانت وما زالت ايقونة لتعايش الاديان والمذاهب، ولم تشهد اي منطلق لاستهداف اي مرفق ديني من قبل المكون الديني الايزيدي الذي يمثل الاغلبية السكانية في سنجار، وهذا يدل على الاحترام الكبير الذي يكنه هذا المكون لاخوته من باقي الاديان، ومن مشاهده وجود دور العبادة في سنجار على مدى سنوات التاريخ الطويلة، التي لم تشهد اي اعتداء ايزيدي على دور العبادة من الاديان الاخرى، بل بالعكس شهد التاريخ تفاعل ايزيدي مع الطقوس والممارسات الدينية لباقي الاديان".
واتهم آغا "بعض الاطراف التي تحاول تأجيج الوضع في سنجار من خلال خلق الفتنة بين الاهالي لتمرير اجندات مريبة تصنع شرخ في تعايش الاهالي بمختلف اديانهم وطوائفهم، وهذا الامر افشله المكون الديني الايزيدي الذي لا يسمح بهذا الشرخ ان ينفذ في جسد سنجار العزيزة".
وتابع، انه "رغم ما تعرض له المكون الديني الايزيدي من حملة ابادة جماعية هي الاكبر في التاريخ بكل صورها المؤلمة، الا انه اكد حرصه على امن واستقرار سنجار من خلال عدم سماحه بتكرار مشهد الارهاب وعودة الدواعش اليها".
وبين، ان "اجراءات الحكومة لتطبيع الاوضاع واجراءات العودة والتأهيل والتدقيق الامني كانت ضعيفة وبطيئة جدا بل ومشكوكا فيها، ما خلق حالة من الهلع والخوف لدى المواطنين العائدين والمستقرين، وكانت هناك خروقات بهذه الاجراءات دفعت احدى الناجيات الايزيديات الى تقديم الشكوى للقوات الامنية ضد احد المخترقين الذي ساهم بسبيها واغتصابها مع مجموعة من الدواعش".
ودعا آغا، الحكومة الى "القيام بواجبها والالتزام بتعهداتها بفرض القانون في سنجار وطرد الغرباء منها وطرد الدواعش وتحقيق العدالة الاجتماعية، والقيام بالتدقيق الامني للعائدين الى سنجار"، مؤكدا "انضباط المكون الديني الايزيدي وحرصه على تحقيق الامن والامان والسلم المجتمعي في سنجار".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة