24 Jan
24Jan

وصف المحلل الأمني والاستراتيجي مخلد الدرب، مخيم الهول “بالقنبلة الموقوتة” التي تهدد حالة الاستقرار الامني في كل من العراق وسوريا، مبيناً ان المخيم يحتوي على عناصر من الخطين الاول والثاني لعصابات داعش، والتي تعمل على انشاء وتغذية جيل من الدواعش “الاشبال” بفكر أكثر دموية من الجيل السابق.
وقال الدرب في حديث له ، إن “المؤشرات الخطرة والمتوفرة على مخيم الهول، اصبحت تتزاد بشكل كبير، في ظل وجود الحاضنات الارهابية، ويأوي بين صفوفه اكثر من 60 الف شخص يعدون من ضمن الخط الاول والثاني لعصابات داعش، ضمن قواطع منعزلة عن جميع الاطراف، فضلاً عن وجود عوائل لتلك العناصر الارهابية ومن مختلف الجنسيات الاجنبية”.
واضاف، أن “وجود مخيم الهول، يعد قنبلة موقوتة تلازم الحدود العراقية لاعتبارات كثيرة، ابرزها وجود شبه الخلايا النائمة، وخضوع هذه المنطقة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية وبحماية امريكية، الا ان هذه القوات لاتعد قوات نظامية ومن الممكن ان تخلف بأي عقد وتسمح لهذه العناصر بالخروج من المخيم، الامر الذي يشكل خطراً حقيقياً على العراق وسوريا”، لافتاً الى “وجود نشأة جديدة داخل المخيم لفئة الاشبال، حيث يتم تغذيتهم بعقائد اكثر دموية، فضلاً عن وجود النساء التي تعمل على تربية هذه الفئة بعقيدة انتقامية، وسط حالة من العجز في كثير من الاحيان لانهاء هذا الملف”.
وتابع الدرب، أن “مخيم الهول يضم بين صفوفة اكثر من 30 الف عراقي، وماتم ادخاله لغاية الان منهم الى مخيم الجدعة في الموصل يقدر بـ3 الالف شخصا، الامر الذي يستدعي اعداد مراكز للتأهيل الارشادي على مديات وفترات زمنية لمعالجة المتأثرين منهم بالافكار الارهابية، الا ان الخطوة شبه معقدة لوجود حالة من الرفض الشعبي لهذه الفئة”.
واردف، أن “جهاز الامن الوطني وكذلك جهاز المخابرات يعملان على تدقيق المعلومات الامنية لهذه العوائل، لغرض دمجهم بالمجتمع، الا ان الموضوع لا يعد بهذه السهولة”، مشيراً الى أن “الدول الاوروبية ترفض اخذ رعاياها المتواجدين في هذا المخيم لاعتبارات كثيرة، بمقدمتها اعتبار هذه الفئة من حملة الافكار المتطرفة ومن الممكن ان يؤثروا في الامن الداخلي لبلدانهم”.
وذكر الدرب، أن “الملف يحتاج إلى تفاعل دولي لانهائه، ولكن لغاية الان لا توجد الارادة الحقيقية باتجاه اغلاق مخيم الهول او السجون التي يتواجد فيها عناصر عصابات داعش، كما تعد هذه المنطقة منفذا خطيرا على العراق، في حالة حصول اي اجتياح لهذه المخيمات او هذه السجون، وان ينطلقوا منها في مرحلة ثانية وتحت مسمى آخر”.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة