افاد مسؤولان احدهما دفاعي امريكي والآخر امني اقليمي، يوم السبت، بأن الفصائل المدعومة من إيران تطلق مسيرات هجومية في اتجاه واحد ضد إسرائيل من داخل العراق، والتي اضطرت القوات الأميركية وقوات الشركاء إلى اعتراضها، وفقا لوكالة "أسوشييتد برس".
ونقلت الوكالة عن المسؤولين قولهما، إن المسيرات تمثل مشكلة منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وليست انتقاماً لإيران على الضربات الإسرائيلية الأسبوع الماضي.
لكن هجمات المسيرات تزايدت في الأسابيع الأخيرة. وقال المسؤول الأمني الإقليمي إنه كان هناك خمس هجمات يومياً في المتوسط من داخل العراق ضد إسرائيل من جماعات مسلحة متحالفة مع إيران، وخلال الأسبوع الماضي، تم إطلاق ثماني طائرات من دون طيار في فترة 24 ساعة.
وأشار المسؤولان، إلى أن القوات الأميركية وقوات الشركاء كانوا يعترضون المسيرات الهجومية.وأفاد المسؤول الأمني الإقليمي، بأن الهجمات المستمرة زادت من إمكانية قيام إسرائيل بالرد بشكل مباشر عليها.وتواصل ما تسمى "المقاومة الاسلامية في العراق" هجمات شبه يومية بالصواريخ والطائرات المسيّرة تطال اهدافاً اسرائيلية على خلفية الحرب في غزة ولبنان.
ومنذ نيسان/ أبريل، أكدت إسرائيل وقوع عدد من الهجمات الجوية من جهة الشرق، من دون أن توجّه أصابع الاتهام إلى جهة محددة، وأعلنت مرات عدة أنها اعترضت مسيّرات خارج مجالها الجوي.كما نفذت بعض الفصائل التابعة للمقاومة العراقية عشرات الهجمات ضد القوات الامريكية المنتشرة في العراق وسوريا في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش.
وشدد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على أن قرار الحرب والسلم تقرره الدولة العراقية بمؤسساتها الدستورية.
وقال السوداني إن: "كل من يخرج عن ذلك سيكون بمواجهة الدولة التي تستند إلى قوة الدستور والقانون في تنفيذ واجباتها ومهامّها"، مؤكداً أن "مصلحة العراق والعراقيين فوق أي اعتبار".