أكد الفريق جبار ياور الأمين العام السابق لوزارة البيشمركة، اليوم الإثنين ، أن الفراغات الأمنية بين الجيش العراقي والبيشمركة كبيرة جدا.
وقال ياور في حديث له إنه "على طول الطريق في المناطق الممتدة من خانقين في محافظة ديالى وصولا إلى منطقة المحمودية قرب ناحية ربيعية بمحافظة نينوى هناك فراغات يصل طولها إلى 25 كيلو متر".
وأضاف أن "هذه الفراغات شكلت مأوى لعناصر تنظيم داعش ليتمددوا وينشطوا في القرى والجبال والوديان على طول هذه المنطقة الخالية من أي عنصر أمني".
وأشار ياور إلى أن "الحل الأمثل للسيطرة على تحركات داعش ومنع تمدده وإنهاء مخاطره يتمثل في الإسراع بإنشاء سيطرات مشتركة بين الجيش والبيشمركة وإنشاء غرف التنسيق بين الإقليم وبغداد".
وكشف المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، يوم الثلاثاء (26 أيلول 2023)، عن وجود تنسيق عالٍ بين الجيش العراقي والبيشمركة في المناطق التي فيها "ثغرات أمنية".
وقال الخفاجي في حديث له ،إن "هناك رؤية مشتركة مع البيشمركة وتعاوناً أمنياً وعمل مشتركاً وقمنا بعمليات بين الطرفين وهناك ثقة متبادلة".
وأضاف، أن "العلاقة بين العمليات المشتركة والبيشمركة تطورت هذا العام بشكل كبير جداً، وألقينا القبض على عدد من المطلوبين، وهذا التنسيق أسهم باستقرار الأوضاع الأمنية في المناطق المتنازع عليها".
وكانت قيادة العمليات المشتركة قد اعلنت في وقت سابق عن إجراء 6 عمليات أمنية مشتركة مع البيشمركة خلال العام الحالي 2023.
وتقول مصادر أمنية ان "هناك تفاهمات متقدمة بشأن ضبط الفراغات الأمنية في المناطق المتنازع عليها، من خلال تعزيز الوجود العسكري للجيش والبيشمركة، وان هناك مرحلة جيدة من التعاون العسكري بين الجانبين، لما لذلك من نتائج إيجابية ستنعكس على الملف الأمني وإدارته".
وخلال الفترة الأخيرة من العام الفائت عقدت اجتماعات عدة بين قيادة الجيش والبيشمركة، أفضت إلى تشكيل 6 مراكز أمنية مشتركة من الجيش والبيشمركة، تعمل على ضبط الفراغات في المناطق المتنازع عليها، "وهي المناطق التي تتنازع إدارتها حكومتا بغداد وأربيل"، وقد باشرت تلك المراكز عملها فعليا قبل أشهر.