أكد عضو لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية البرلمانية، ياسر هاشم، أن تعدد مصادر تهريب المخدرات إلى العراق يعقد مهمة محاربتها، مشدداً على أن العراق بدأ باتخاذ خطوات فعّالة للقضاء على هذه الآفة.
وقال هاشم في تصريح إن “لجنة مكافحة المخدرات تبذل جهودًا لتشريع قانون مكافحة المخدرات وتعديل بعض المواد بما يتلاءم مع الواقع الجديد الذي يشهد توسعًا ملحوظًا في انتشار المخدرات”.
وأضاف أن “الحكومة أخذت على عاتقها بدء التعاون الدولي من خلال تفاهمات مع عدة دول، ونفذت دورات تدريبية في كل من قطر ومصر والأردن لاكتساب المعارف اللازمة في مجال مكافحة المخدرات”.
وأشار إلى أن “هناك تنسيقًا بين الدول المجاورة والأجهزة الأمنية وفق ما يعرف بـ”التسليم المراقب”، وهو اجراء ينطوي على تبادل المعلومات بين الدول بشأن تحركات شحنات المخدرات القادمة أو الصادرة إلى هذه الدولة أو تلك، إلى جانب تقديم بيانات شاملة عن الأشخاص المتورطين بالتهريب”.
ودعا إلى “اتخاذ تدابير وعقوبات ذات طابع رادع، والتنسيق المحكم بين الأجهزة الأمنية للقضاء على نقمة المخدرات التي باتت تهدد نسيج المجتمع العراقي”، موضحًا أنها منتشرة على نطاق واسع بين فئات المراهقين والشباب.
وبيّن أن “مكافحة المخدرات في العراق تعترضها عقبة فيما يخص تعدد مصادر توريدها إلى الأراضي العراقية، ملفتًا إلى أن مادة “الكريستال” تنتشر على نحو ملحوظ في البلاد نظرًا لأن الإدمان عليها يحدث من خلال التعاطي الأولي”.
وتابع هاشم “يوجد تنسيق مكثف وعالي المستوى بين لجنة مكافحة المخدرات ووزارة الصحة ووزارة الداخلية والهيئة العليا لمكافحة المخدرات، بهدف الإجهاز على هذه النقمة الجسيمة التي أضحت تشكل خطرًا جسيمًا على المجتمع العراقي”.
يشار الى ان المخدرات تنتشر وتباع وتوزع في المناطق الفقيرة والمحرومة في بغداد العاصمة والمحافظات الأخرى، ولا توجد إحصائية رسمية منشورة لأعداد المتعاطين للمخدرات في البلاد، ولكن وحسب مسؤولين أمنيين فإنها تنتشر بين فئة الشباب ومن كلا الجنسين بصورة كبيرة.