أعلنت قيادة شرطة محافظة ميسان، اليوم الجمعة ، اعتقال 7 أشخاص يحملون الجنسية الباكستانية شمالي المحافظة.
وقالت القيادة في بيان تلقته "النافذة"، "استنادا لتوجيهات وزير الداخلية وبإشراف قائد شرطة محافظة ميسان اللواء الحقوقي لفتة فاخر المحمداوي وضمن الحملة الرامية التي اطلقتها وزارة الداخلية للحد من ظاهرة العمالة الأجنبية غير الرسمية، تمكنت قوة أمنية من اعتقال 7 مخالفين لشروط الإقامة من الجنسية الباكستانية في سيطرة علي الغربي شمال المحافظة".
وأضافت، إن" العملية تمت بناءً على المعلومات الواردة من جهاز المخابرات العراقي، حيث دخل المعتقلون السبعة إلى العراق بطريقة غير شرعية ومخالفة لشروط الإقامة وهم من الجنسية الباكستانية، حيث ينطوي تواجدهم تحت مفهوم العمالة الأجنبية غير الرسمية".
وأشارت القيادة إلى" إحالة الباكستانيين السبعة إلى الجهات المختصة بغية أكمال الاجراءات القانونية بحقهم، حيث إنهم يحملون فيز دخول مزورة".
ولم تتضح بعد طريقة وصول هؤلاء الباكستانيين إلى العراق لاسيما بعد انتهاء الزيارة الأربعينية والتي يتم استغلالها من قبل بعض الأجانب للتسلل إلى العراق بداعي الزيارة والبقاء فيه لطلب العمالة".
ونهاية تموز الماضي أثار ملف الباكستانيين في العراق جدلًا واسعًا وصل إلى حد البينانات الرسمية المتبادلة بين البلدين، حيث نفت وزارة الخارجية العراقية في (29 تموز 2024)، التقارير الإعلامية الباكستانية التي تحدثت عن "اختفاء نحو 50 ألف باكستاني" في العراق، على مدار سنوات.
وكانت صحيفة "ذي نايشن" الباكستانية الناطقة باللغة الإنجليزية قالت إن اللجنة الدائمة للشؤون الدينية والوئام بين الأديان في مجلس الشيوخ، "ناقشت مسألة اختفاء 50 ألف زائر باكستاني في العراق حتى الآن".
وحسب الصحيفة، فقد قال وزير الشؤون الدينية الباكستاني، شودري حسين، إن عددا كبيرا من الزائرين الباكستانيين "اختفوا في العراق خلال السنوات الماضية".
وتعليقا على ذلك، قالت وزارة الخارجية العراقية في بيان إن بعض وسائل الإعلام تناقلت "مزاعم اختفاء 50 ألف باكستاني في العراق"، مضيفة: "في هذا الصدد، قامت الوزارة بإجراء اتصالات رسمية مع الجانب الباكستاني الصديق ممثلا بوزير الشؤون الدينية الباكستاني، شودري سالك حسين، الذي أكد حدوث التباس في نقل المعلومات التي أدلى بها، وأن ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن اختفاء 50 ألف باكستاني غير صحيح".
وشدد البيان على أن حسين "أوضح أنه سيقوم باستدعاء ممثلي الوسيلة الإعلامية التي قامت بنشر الخبر غير الدقيق، للتحقيق في الأمر".
وعاد الوزير وأوضح في منشور عبر منصة "إكس" أن "هؤلاء لم يختفوا بل تخلفوا عن العودة، وليسوا تابعين لأي جهة أو تنظيم، ذهبوا الى العراق عبر جهات وشركات بغرض العمل فقط".