يمر إنتر ميلان بفترة عصيبة، نظرا للأحداث المتتالية التي يعاني منها الفريق، والمصاحبة لتوديع منافسات دوري أبطال أوروبا.
في أقل من 10 أيام، تحول الإنتر من الابتسامات التي تلازمه منذ بداية هذا الموسم في البطولتين الأكبر سواء الدوري أو الأبطال، إلى كابوس على اللاعبين.
أحلام كبيرة
يعيش إنتر منذ انطلاق الموسم الحالي، أفضل فتراته منذ سنوات عديدة بالدوري الإيطالي، حيث يحافظ على تواجده بقمة هرم الترتيب منذ البداية.
صاحب ذلك 10 انتصارات متتالية من بينها يوفنتوس وروما وأتالانتا بنتائج كبيرة وأداء مقنع لا مثيل له، ليقتل المنافسة مبكرا مع خصومه ويصبح الأقرب للتتويج قبل عدة جولات من نهاية المسابقة.
وجمع النيراتزوري 76 نقطة من 29 مباراة، فلم يخسر سوى مباراة واحدة فقط وتعادل في 4، بينما فاز بـ24 لقاء، ليبتعد بفارق 14 نقطة كاملة عن أقرب منافس له ميلان 62 نقطة، قبل 9 أسابيع على النهاية.
وفي دوري الأبطال، سار إنتر بشكل متوازن بعد حملة استثنائية بالموسم الماضي وصل فيه للنهائي قبل أن يخسره ضد مانشستر سيتي، وتنقل بعناية في مرحلة المجموعات.
وقام سيموني إنزاجي مدرب الفريق، بعملية تدوير بشكل جيد للحفاظ على لياقة اللاعبين البدنية، ما جعلهم يحصدون المركز الثاني، ليصطدم بأتلتيكو مدريد الذي تصدر مجموعته.
ورغم صعوبة المواجهة، كان هناك حالة من الارتياح بين إنتر وجماهيره نظرا لأن أتلتيكو لم يبدوا في أفضل حالة له بالليجا هذا الموسم، وزادت الأحلام بعد لقاء الذهاب الذي سيطر إنتر عليه تماما وأضاع العديد من الفرص السهلة المحققة ليخرج فائزا 1-0 فقط.
بداية الكوابيس
في 13 مارس/آذار الجاري، عندما انطلق لقاء الإياب بمعقل أتلتيكو، تقدم إنتر بأول الأهداف ليصبح هو المفضل للعبور لربع النهائي، قبل أن يتحول حلمه إلى كابوس بأخطاء ساذجة كلفت الفريق الوصول لركلات الترجيح التي ابتسمت للروخيبلانكوس.
وانتهى حلم إنتر ميلان الأوروبي بنهاية مريرة لم يتخيلها النادي وجماهيره.
وما زاد من كوابيس الإنتر هو التعادل في المباراة التالية ضد نابولي بالدوري الإيطالي 1-1، لتلقي هاتين المباراتين سحبا عاصفة فوق إنتر.
واستمرت الدراما والأحداث المريرة بالأزمة الكبرى التي اندلعت وبطلها فرانشيسكو أتشيربي مدافع إنتر، بعدما زعم خوان جيسوس مدافع نابولي بأن أتشيربي أساء إليه بشكل عنصري.
وخلال الأيام ال6 الماضية، سيطر إنتر على عناوين الصحف وسط تقارير تفيد بأن أتشيربي أحد أفضل مدافعي إنتر بالموسم الماضي يواجه خطر الإيقاف ل10 مباريات.
وخرج ماركوس تورام مهاجم إنتر، لينتقد الإساءة العنصرية التي تفوه بها زميله في الفريق تجاه لاعب الخصم، كما خرجت تقارير تشير إلى أن إنتر قد يتجه لبيع أتشيربي إذا ثبت إدانته من المدعي العام الإيطالي.
وفي غضون 10 أيام، انتقل إنتر من الحلم الأوروبي والحسم المحلي، إلى كابوس الخروج المبكر من الأبطال، وخطر خسارة أبرز لاعبيه واهتزاز غرفة خلع الملابس بالنادي.