عانى الفرنسي كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان السابق وريال مدريد الحالي، في بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024" بعد أن فشل في تقديم المستويات المعهودة منه طيلة خمس مباريات كاملة، لترصد له شبكة "ESPN" لحظاته الفاشلة ضد إسبانيا، والتي أخرجت الفريق الفرنسي من البطولة.
لكن أخيرًا وبعد معاناة طويلة، في الدقيقة 86 أمام المنتخب الإسباني في نصف النهائي جاءت لحظته، فلقد كان ينتظر ذلك طوال المباراة، بل طوال البطولة.يركض مبابي نحو المدافع البديل داني فيفيان، واحدًا لواحد، مع وجود مساحة كبيرة أمامه، وفرنسا متأخرة بهدفين لهدف لكنها كانت الفريق الأفضل في الشوط الثاني الذي سجلت فيه إسبانيا لمسة واحدة فقط في منطقة جزاء الخصم.هذه هي فرصة مبابي لإعادة فريقه إلى المنافسة من جديد على نهائي بطولة أمم أوروبا 2024 والانتقال إلى الوقت الإضافي.
من بين جميع اللاعبين الموجودين على أرض الملعب، لا يوجد مشجع واحد للمنتخب الفرنسي يفضل أن تكون تلك الكرة مع لاعب أكثر من مبابي، البعض حتى قد يراهن على منزله أنه سوف يسجل تلك الكرة، فهو يعرف بالفعل ماذا عليه أن يفعل، أن يركض وأن يمر من اليمين ويحصل على بعض المساحة ثم يسدد في الشباك.لقد سجل نجم ريال مدريد الجديد هذا الهدف مرات لا تحصى في حياته، هذا هو تخصصه، وهذا ما يفعله بشكل دائم.
بالإضافة إلى ذلك لم يكن مبابي يرتدي قناعه الذي أزعجه طيلة البطولة، على الرغم مما يحمله هذا من خطورة من تجديد الإصابة، لكنه تناقش مع طبيب المنتخب وكل شيء على ما يرام، وفي نهاية المطاف يجب أن يكون متحررًا أكثر للتسجيل.وقال مبابي عن القناع: "لقد نلت كفايتي، لم أكن أرى بشكل جيد، ولا أندم على خلعه، لقد أخبرني الطبيب أن أتخذ قراري مثل الرجال".وكانت كرته لكولو مواني في الدقيقة التاسعة مبشرة للغاية أننا سنرى أخيرًا مبابي يقدم أفضل مستوياته في اليورو.كل شيء يشير إلى أن مبابي سيسجل ويحتفل ويبقي على فرنسا في البطولة، لكن كرته ذهبت فوق القائم ومعها حل الصمت على جماهير فرنسا.
مبابي اعترف في تصريحات لشبكة "ESPN"، أنه كان عليه التسجيل وأن يلعب بشكل أفضل ويضع الكرة في الشباك لا أن يضعها فوق العارضة.انزعج مبابي من تلك الكرة وظهر ذلك عليه، وأصبحت تلك اللحظة نقطة تحول في المباراة، التي أصبحت تسير في طريق إسبانيا أكثر.فشل مبابي واعترف بفشله وعاد لبلاده مطأطئ الرأس بعد مشاركة "فاشلة" على حد وصفه، سجل فيها هدفًا واحدًا من ركلة جزاء، وتسبب في هدف عكسي لصالح فريقه ضد بلجيكا، خاصة مع وجود أنف مكسور وقناع لا يريد أن يرتديه.قد يكون مبابي يفكر الآن، ماذا لو لم يتعرض أنفي للكسر؟ وماذا سيكون السيناريو البديل؟ لكن حدث ما حدث، وكسر أنفه في الملعب من الإصابة وغيرها من النتائج والأداء المخجل.