أيمن حسين.. من رحم المعاناة إلى كتابة التاريخ

صعد منتخب العراق لدور الـ16 لبطولة كأس الأمم الآسيوية، عقب فوزه الثمين والمستحق (2-1) على اليابان، اليوم الجمعة، في الجولة الثانية بالمجموعة الرابعة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية.

ويدين منتخب العراق، الفائز باللقب عام 2007، بفضل كبير في تحقيق هذا الفوز لنجمه أيمن حسين، الذي أحرز هدفي أسود الرافدين، بضربتي رأس رائعتين في الدقيقتين الخامسة والرابعة من المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول على الترتيب.

وهذا هو الانتصار الأول للعراق في تاريخ مواجهاته بأمم آسيا مع اليابان في اللقاء الثالث الذي يجرى بينهما في البطولة، بعدما سبق لمنتخب الساموراي الفوز في مباراتيهما السابقتين بالبطولة في نسختي 2000 و2015.
  

عاش أيمن حسين أوضاع صعبة للغاية، ووجد في كرة القدم متنفساً له، حيث نجح في تخطي الظروف الصعبة التي عاشها في طفولته ليصنع من اسمه بطلاً في العراق. 

حسين الذي ولد في مدينة دهوك، ووجد نفسه وحيداً في أهم مراحل حياته، حيث قتل والده على يد تنظيم الجماعات المسلحة في العراق في عام 2008. 

وبعدها بسنوات قامت جماعات مسلحة في العراق باختطاف شقيقه الأكبر، الذي لايزال مصيره مجهولا حتى الآن، حسبما أكد أيمن في تصريحات سابقة. 

وعلى الرغم من الأحزان التي عاشها صاحب الـ27 عاما، إلا أنه تمكن من الخروج من تلك المعاناة، وتألق مع الأندية التي مثلها في العراق وخارجه. 

ونجح أيمن في منح منتخب بلاده الميدالية البرونزية في كأس آسيا تحت 23 عاما، التي أقيمت في قطر 2016، عندما سجل هدف الفوز على قطر في النهائي (2-1).