02 Jul
02Jul

حقق المنتخب البرتغالي الفوز على نظيره السلوفيني بشق الأنفس في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن لقاءات دور الـ١٦ من بطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2024 المقامة حاليًا في ألمانيا. جاء هذا الفوز بعد كثير من المشقة على المنتخب البرتغالي بشكل عام، وعلى نجم النصر السعودي كريستيانو رونالدو بشكل خاص.لم يكن رونالدو في أفضل أحواله في أثناء المباراة، وأهدر كثيرًا من الفرص ومن ضمنها ركلة جزاء كانت تضمن للبرتغال الفوز مبكرًا دون توتر ركلات الترجيح.

شخصية غريبة

أظهر كريستيانو رونالدو خلال المباراة شخصية غريبة عليه ربما لم نره يقدمها للجماهير من قبل، وهي شخصية اللاعب الضعيف نفسيًا المهزوز الذي يتأثر الضغوط.لم يكن رونالدو قط هو ذلك الشخص، على النقيض، لقد أظهر خلال مسيرته قوة ذهنية كبيرة لا سيّما في أصعب الأوقات.بكى رونالدو وكان لا يزال 15 دقيقة على نهاية المباراة بسبب إهداره لركلة جزاء، ليبعث رسالة للجميع وعلى رأسهم نجوم فريقه الذي هو قائدهم ويقول فيها بشكل ضمني: "نعم أنا مهتز، نعم أنا متأثر بالضغوط".ربما كان بكاء رونالدو مرتبطاً بشعور بالذنب، أو العجز لأنه لا يستطيع مساعدة فريقه، ولكنه لا يزال يصدر كثيرًا من الأحاسيس السلبية لنجوم البرتغال.

تأثير كبير ونجاة روي كوستا

تعد جماهير منتخب البرتغال نفسها سعيدة الحظ لوجود روي كوستا في حراسة مرمى فريقهم في تلك الليلة المعقدة.فقد قدم نجم بورتو درسًا في الالتزام الفني عندما تصدى لانفراد غاية في الصعوبة بعد هزة عنيفة للدفاع بخطأ من بيبي، وبعدها تصدى لركلات الترجيح، ومنح فريقه منفردًا الفوز والصعود للدور التالي.حدث كل ذلك بعدما رأى كوستا قائده في الملعب يبكي بسبب ركلة جزاء، كأنها نهاية العالم أو كأن الحكم قد أطلق صافرته ليعلن فوز سلوفينيا.نجاة روي كوستا من التأثير السلبي لبكاء رونالدو وهو التأثير الذي تعرض له بيبي بالمناسبة وبسببه وقع في خطأ فادح كاد يكلف الفريق المباراة، نجاة الحارس البرتغالي منحت فريقه فرصة في مباراة كان مسارها الطبيعي هو وصول المنتخب السلوفيني إلى دور ربع النهائي.

اعتراف مطلوب

يرى كريستيانو رونالدو نفسه ربما لا يزال صغيرًا، على الرغم من اعترافه أن تلك البطولة ستكون الأخيرة في مسيرته الاحترافية فيما يتعلق ببطولات كأس الأمم الأوروبية.ولكن على رونالدو أن يعترف أنه ليس الشخص الذي كان عليه قبل خمس سنوات في يوفنتوس، أو عشر سنوات في ريال مدريد عندما كان ينافس ليونيل ميسي على الألقاب الفردية كلها.ميسي ليس هو الشخص ذاته، ولكن الأرجنتيني تصالح مع نفسه وعرف كيف يستغل تلك المرحلة من مسيرته وبدأ في حصد الألقاب مع منتخب بلاده بعدما صرح قائلًا: "الجسد لا يرحم"ميسي كان محقًا، وأصبح مطلوبًا من رونالدو الآن أن يعترف أن الفريق أهم من أن يسجل هو أول أهدافه في النسخة الجارية من اليورو، وأن استمرار ما حدث ضد سلوفينيا ضد فرنسا سيعني بالضرورة نتيجة واحدة فقط وهي خروج كريستيانو ورفاقه من كأس الأمم الأوروبية.

على الدون أن يترك فرصة لغيره، وأن يغير بعضاً من أدواره في الملعب بما يتوافق مع المنتخب البرتغالي واحتياجاته ومنح نجوم الفريق الفرصة لتقديم أنفسهم ومحاولة التسجيل. وبمجرد اعترافه بكل ذلك سيكون الفريق قادرًا على التسجيل من جديد، ووقتها سيأتي دور الدون بلا أي شك وسيهز الشباك مرة أخرى.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة