ورفع النصر رصيده إلى 49 نقطة، ليعزز موقعه في المركز الثاني بجدول ترتيب الدوري السعودي، ويضيق الفارق مع المتصدر الهلال إلى 4 نقاط فقط، علما بأن "الزعيم" سيلعب مع الرائد غدا الأحد ضمن نفس الجولة.
وحقق النصر فوزه الخامس على التوالي في الدوري، منذ الخسارة أمام الهلال مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي في الديربي.
أما الفتح فتجمد رصيده عند 29 نقطة في المركز السابع بجدول الترتيب.
تقدم كريستيانو رونالدو للنصر في الدقيقة 17، لكن سالم النجدي أدرك التعادل للفتح في الدقيقة 29، إلا أن أوتافيو أحرز هدف أصحاب الأرض الثاني في الدقيقة 72.
ورغم الفوز، إلا أن المدرب البرتغالي لويس كاسترو خسر جهود الثلاثي راغد النجار وسلطان الغنام وأتافيو، للإصابة.
ضربتان في 3 دقائق
جاءت بداية المباراة هادئة بسبب استئناف الدوري السعودي بعد فترة توقف طويلة، استمرت لنحو شهر ونصف الشهر، ما أثر على مستوى اللاعبين بوضوح.
وجاء التهديد الأول في المباراة من النصر عند الدقيقة 15، حين تلقى أندرسون تاليسكا كرة بينية رائعة من أوتافيو، لكن البرازيلي سدد كرة برعونة مرت بجوار القائم الأيمن.
لم يمر أكثر من دقيقتين حتى افتتح رونالدو النتيجة بعدما حول كرة عرضية من سلطان الغنام بتسديدة قوية داخل الشباك.
وبعد نحو 10 دقائق، خرج النجار مصابا ليدخل بدلا منه زميله المخضرم وليد عبدالله، علما بأن أزمة الحراسة تضاعفت في قلعة "العالمي"، في ظل إصابة الكولومبي دافيد أوسبينا، وإيقاف نواف العقيدي.
ولسوء حظ عبدالله أنه تلقى هدفا في أول كرة تصله، بعد 3 دقائق فقط على دخوله بديلا، حيث أطلق النجدي قذيفة استقرت في أقصى الزاوية اليمنى للحارس، لتعود المباراة إلى نقطة البداية.
حاول النصر استعادة التقدم في النصف الثاني من الشوط الأول، إلا أن محاولاته اصطدمت بصمود الفريق الضيف.
وجاءت أبرز فرص النصر في الدقيقة 31، حين ارتقى رونالدو عاليا ليضرب كرة عرضية برأسه، إلا أنها مرت بجوار القائم الأيسر، فيما أشار الحكم إلى تسلل النجم البرتغالي.
في المقابل، جاءت أخطر فرص الفتح في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط، حين أطلق الأرميني لوكاس زيلاريان كرة صاروخية، تألق عبدالله في إبعادها لركنية.
الحل عند أوتافيو
دخل الفتح الشوط الثاني بجرأة هجومية، لدرجة أنه كاد يسجل هدف التقدم في أول دقيقتين، حين توغل كريستيان تيو من الناحية اليسرى ولعب عرضية أرضية، حولها دجانيني لكنها اصطدمت بالقائم الأيمن، تابعها زيلاريان بتصويبة أخرى أبعدها الحارس.
واصل الفتح هجومه، وتسلم تيو كرة على حدود منطقة الجزاء، وسدد كرة قوية في الدقيقة 59، أبعدها عبدالله لركلة ركنية، رد عليه مارسيلو بروزوفيتش بعد دقيقتين بتصويبة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، أمسكها الحارس رينيه جاكوب على مرتين.
استشعر النصر الخطر، فاندفع إلى الهجوم بقوة لتسجيل هدف التقدم من جديد، ولعب ساديو ماني عرضية أرضية من الجانب الأيسر، سددها تاليسكا، لكنها استقرت في أحضان الحارس.
بعدها بدقيقة أهدر الغنام فرصة خطيرة جديدة، بعدما تلقى بينية من الجانب الأيمن، وسدد في الزاوية البعيدة، لكنها جاورت القائم.
إلا أن أوتافيو نجح في تسجيل الهدف الثاني للنصر من ضربة رأسية مميزة، مستغلا عرضية الغنام من الجانب الأيمن.
وتلقى كاسترو نبأ سيئا بعد الهدف بتعرض الغنام، الذي صنع هدفي النصر، للإصابة، ليخرج مستبدلا لصالح عبدالإله العمري قبل 9 دقائق على النهاية.
وتحرك على إثر ذلك علي لاجامي ليأخذ مكان الغنام في مركز الظهير الأيمن، فيما انضم العمري إلى جوار إيمريك لابورت في عمق الدفاع.
وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، خرج أوتافيو بدوره مصابا، فيما دخل سامي النجعي بدلا منه، ليصبح الضحية الثالثة من الفريق الأصفر في مباراة اليوم.
وكان رونالدو قريبا من تسجيل ثاني أهدافه اليوم، عندما سدد كرة مرت من الحارس، إلا أن النجدي أبعدها إلى ركلة ركنية في لقطة مثيرة في الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع.