23 Sep
23Sep

قرر ستيفانو بيولي، المدير الفني للنصر السعودي، أن يخوض مغامرة كبيرة في مباراة الحزم المقبلة في دور الـ 32 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.تتلخص تلك المغامرة في استبعاد البرتغالي كريستيانو رونالدو، النجم الأول للعالمي في الموسم الجاري، ويأتي قراره بداعي الراحة.لكن بيولي يضع نفسه في اختبار مبكر للغاية ومخاطرة كبيرة تخص النجم البرتغالي بهذا القرار، الذي ربما يأخذه إلى نجاح كبير أو إلى فشل ذريع.

ظروف الاستبعاد

تقول القاعدة إن رونالدو لا يتم استبعاده أبدًا طالما يستطيع أن يلعب وهو سليم، فقد تحتاجه في أي وقت.لذلك كان قرار استبعاده بشكل كامل غريباً بعض الشيء، فما المانع من ضمه للفريق والحفاظ عليه على مقاعد البدلاء لعل وعسى تحتاجه في أي لحظة

مخاطر استبعاد رونالدو

كان يجب على ستيفانو بيولي أن يأخذ في اعتباره أن غياب رونالدو عن تلك المباراة قد يكون مؤذيًا بالنسبة للفريق.إذ استطاع الحزم أن يسجل أربعة أهداف في آخر مواجهة أمام النصر، وهو ليس بالخصم الهين في نهاية المطاف.كذلك سيعاني النصر من غيابات أخرى بداعي الإصابة تخص علي لاجامي ومارسيلو بروزوفيتش، أي أن الفريق لديه مشاكل بالفعل فما السبب وراء زيادتها باستبعاد رونالدو.


الراحة ضرورية ولكن
في ظل الظروف الحالية لكرة القدم وازدحام جداول المباريات يعد الحصول على راحة أمرًا مهمًا للغاية للاعبي الساحرة المستديرة، بالأخص عندما نكون نتحدث عن لاعب يشارف على الـ40.


ولكن هناك شروطاً لتلك الراحة، فرونالدو عاد توا من راحة سابقة عندما غاب عن مواجهة النصر أمام الشرطة العراقي.


كذلك عندما يحصل لاعب على راحة يجب التأكد أن الفريق يستطيع العمل في غيابه بشكل جيد، وأن راحته لن تؤثر سلبًا على المجموعة.


والأمر ليس هكذا عندما نتحدث عن "الدون"، فالفريق لا يعرف كيف يفتتح التسجيل دونه في الموسم الجاري على المستوى المحلي.


رونالدو صنع الهدف الأول في أول مباريات الموسم ضد التعاون، وسجل الثاني في المباراة نفسها، ثم سجل الهدف الوحيد ضد الهلال في نهائي السوبر، وعاد وسجل الهدف الوحيد ضد الرائد في دوري روشن، ثم صنع وسجل أول هدفين في الفوز على الفيحاء، قبل أن يسجل الهدف الافتتاحي في الفوز الأخير على الاتفاق.


المرة الوحيدة التي لم يسجل أو يصنع فيها رونالدو الهدف الافتتاحي على المستوى المحلي للنصر هذا الموسم كانت ضد الأهلي، وجاء الهدف عكسيًا من دفاعات "الراقي"، أي أن نجوم النصر كلهم لا يعرفون كيف يفتتحون الأهداف هذا الموسم سواء تسجيلًا أو صناعة.
 

ورطة لا يمكن التراجع عنها
حال فشل النصر في المرور من الحزم ستكون التوابع وخيمة على المدير الفني الجديد، فخسارة بطولة في وقت مبكر هكذا من الموسم هو أمر ليس بالهين، بالأخص بعد أن خسر النصر السوبر في النهائي أمام الهلال بنتيجة كبيرة.


قد تكون بطولة الكأس هي الأمل الأكبر للنصر هذا الموسم في ظل صعوبة المنافسة محليًا واستحالة منافسة الهلال في الدوري؛ نظرًا للمستويات المذهلة التي يقدمها والنتائج الثابتة التي يحققها، لذلك فمغادرة الكأس لن تكون سهلة على "العالمي".
نجاح يتبعه انطلاقة


السيناريو الآخر الذي ينتظر بيولي بعد ذلك القرار الجريء وهو أن يحقق النصر فوزًا يسمح له بالتقدم في بطولة الكأس، ويسمح لبيولي بالرهان مجددًا على قراراته.
وقتها قد يتبع ذلك النجاح انطلاقة كبيرة للنصر، بدافع الثقة التي سيحصل عليها المدير الفني وبدافع توالي النتائج الطيبة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة