أفرزت التجربة الأولى للمنتخب العراقي في بطولة الأردن الرباعية، التي خسرها أمام منافسه القطري بركلات الترجيح (6-5) بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، العديد من المؤشرات الفنية للأداء العام وتكتيك المدير الفني الإسباني، خيسوس كاساس.
وظهر المنتخب العراقي بشكل متباين في الشوط الأول، بينما اعتمد كاساس على ثنائي الارتكاز، أسامة رشيد وأمجد عطوان، اللذين ظهرا بشكل سلبي على المستوى الهجومي، ليصبح أيمن حسين وحيدا بين دفاعات المنتخب القطري.
وهو ما أدى لتقليل الفرص الحقيقية، رغم المحاولات الخجولة للوافد الجديد علي جاسم.
واختلف أداء العراق في الشوط الثاني، عندما أشرك المدرب عناصر جديدة أبرزها المحترف بالدوري النرويجي، دانيلو سعيد، الذي كان شعلة من النشاط، والمهاجم العائد من الإصابة مهند علي، الذي شكل خطرا ببعض التسديدات.كما ساهم لاعب وسط رين الفرنسي، أحمد علي، في استعادة التوازن بمنطقة العمليات، من خلال التحرك وإرسال التمريرات المتقنة للأطراف أو ثنائي المقدمة، في ظل تواجد ميمي وعلي الحمادي.لكن يعاب على الجهاز الفني تأخره في التبديلات، وإصراره على منح وقت طويل لبعض الأسماء التي فشلت في تهديد الخصم، خاصة المهاجم أيمن حسين.
ومن جانبه، قدم الحارس أحمد باسل مستوى مميزا طوال اللقاء، ورغم أنه لم يواجه تهديدات خطيرة، إلا أنه لعب دورا بارزا في عملية استلام وتسليم الكرات، وأجاد دور الليبرو في الكثير من المناسبات، كما نجح في صد أول ركلة ترجيحية.
ولم ينجح كاساس في اتباع طريقة هجومية، تساعد فريقه على تحقيق الفوز، ليصبح المدرب الإسباني تحت الضغط في المباراة المقبلة أمام الأردن (لتحديد المركز الثالث)، حيث سيكون مطالبا بالعمل الهجومي وتحقيق انتصار معنوي.
كما يسعى كاساس لمصالحة الجماهير العراقية، التي تنتظر مشاركة الموهوب علي حيدر، محترف ستوك سيتي، وبقية الأسماء المحلية البارزة التي يقف في مقدمتها ثنائي الشرطة، أحمد فرحان وأحمد يحيى.