يسجل كريستيانو رونالدو إحدى أسوأ مشاركاته مع أي فريق على المستوى الجماعي في صفوف النصر، بعدما فشل لأكثر من عام ونصف العام في الحصول على أي لقب رسمي برفقة العالمي.اعتاد النجم البرتغالي على رفع الكؤوس والبطولات أينما ذهب، لكن الوضع في النصر غريب وغير معتاد بالنسبة له.
هناك أسباب عديدة خلف ذلك الوضع الذي يمر به رونالدو، بعضها إدارية وغيرها فنية، لكن هناك سببا واحداً واضحا لمعاناة البرتغالي، وهو الهلال.ذلك ليس لأن الهلال هو من يحصد البطولات، ففي الموسم قبل الماضي نال الاتحاد لقب الدوري أمام النصر أيضًا، ولكن لسبب آخر.كان الهلال السبب على نحو مباشر في عدم تحقيق رونالدو لأي بطولة، لكن هناك خطأ واحداً فقط لو لم يقع فيه الزعيم، لنعم رونالدو بالكثير من الألقاب في المملكة العربية السعودية.
خطأ الهلال
تلقت جماهير الهلال صدمة كبيرة قبل حوالي عامين عندما تقرر أن يُمْنَع فريقها من القيد وتسجيل اللاعبين.وكان السبب في ذلك هو تأخر تواصل إدارة النادي مع لاعبها محمد كنو من أجل تجديد تعاقده، مما دفعه لقبول عرض قُدم له من قبل النصر.لكن لاحقًا تواصل الزعيم مع محمد كنو في وقت لم يكن مسموحًا فيه لهم التواصل معاً، حيث كان ارتبط كنو بتعاقد مع كتيبة كريستيانو رونالدو حاليًا، ليقوم نجم المنتخب السعودي بالتوقيع للهلال أيضًا.ما كان من النصر وقتها سوى أن يرفع بقضية على اللاعب والهلال من أجل ضمان حقه، ليتم إيقاف الزعيم عن تسجيل الصفقات.وقامت غرفة فض المنازعات وقتها أيضًا بإيقاف كنو أربعة أشهر، لكن المشكلة ليست هنا، بل في منع الهلال من القيد فترتين متتاليتين بين صيف 2022 ويناير 2023.
وصول رونالدو
كانت الأمور كلها مهيئة لوصول كريستيانو رونالدو في يناير من عام 2023 إلى المملكة العربية السعودية بعد خلافاته الكبيرة في صفوف مانشستر يونايتد.لكن وجهته كانت هي المشكلة، فبعد أن كان الهلال قريبًا من الاتفاق معه تحطم كل شيء بسبب عدم وجود قدرة على قيد البرتغالي، فكان من المنطقي أن ينتقل بعد ذلك إلى النصر.
وجاءت من هنا بداية مشاكل كريستيانو رونالدو الذي بدلًا من الانضمام إلى الهلال صاحب القدرة الأعلى إنفاقا وصاحب اليد العليا في البطولات السعودية، انتقل إلى النصر الذي يتقاسم الكعكة مع الزعيم، لكنه لا ينال القدر نفسه من الألقاب.بدأت الورطة لرونالدو بخسارة الدوري السعودي أمام الاتحاد، ثم بعد ذلك غادر كل البطولات الممكنة في الموسم الأول له، وبعدها خسر كل شيء ضد الهلال في الموسم الثاني، وأخرجه العين الإماراتي من دوري أبطال آسيا.
وفي نهاية المطاف، عاد الهلال وحقق الفوز بأربعة أهداف مقابل هدف على النصر في كأس السوبر ليخطف بطولة جديدة من اللاعب الذي كانت السنوات الأخيرة في مسيرته لتختلف تمامًا لولا الخطأ الذي وقع فيه الزعيم قبل عامين مع محمد كنو.