يحمل دوري أبطال أوروبا في شكله الجديد مواجهة غائبة عن جماهير كرة القدم المحبة للكلاسيكيات منذ سنوات بعيدة بين ريال مدريد وميلان في الجولة الرابعة من دور المجموعات.
يستضيف ريال مدريد نظيره ميلان على ملعب سانتياغو برنابيو، وكلا الفريقين ليسا في أفضل أحوالهما بالتحديد فيما يتعلق بالترتيب الأوروبي لهما الآن وبنتائج المباريات الأخيرة لهما.
يدخل الملكي المباراة وهو خاسر برباعية نظيفة في الكلاسيكو أمام برشلونة، بينما يأتي ميلان من فوز صعب للغاية على مونزا بهدف نظيف وقبلها بخسارة من نابولي بثنائية نظيفة في سان سيرو.
عامل مشترك اسمه أنشيلوتي
تملك تلك المباراة خصوصية كبيرة بالنسبة للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي صنع اسمه ومجده في صفوف ميلان كلاعب وكمدرب.لم يمض أنشيلوتي وقتًا طويلًا في تدريب أي فريق أكثر من ريال مدريد سوى ميلان، وحقق بشعارهم الكثير من بطولات الدوري كلاعب ومدرب، وكؤوس أوروبا، بل وكان جزءًا من الفوز التاريخي للروسونيري على ريال مدريد بخماسية نظيفة في 1989.
عملاق نائم
يجب على أي متابع جيد لكرة القدم ألّا يقلل من شأن ميلان، ثاني أكثر أندية أوروبا تحقيقًا لدوري الأبطال خلف ريال مدريد.ستكون تلك المباراة بين فريقين حملا الأذنين ذاتهما 22 مرة، ولن تكون هناك مباراة متخمة بألقاب دوري أبطال أوروبا مثل تلك المواجهة المنتظرة.وعلى الرغم من أن ميلان تراجع كثيرًا في السنوات الماضية، ووسع ريال مدريد الفارق معه من بطولتين إلى ثماني بطولات، وأصبح عملاقًا نائمًا، إلا أن مواجهة سانتياغو برنابيو المنتظرة تحمل كل الاحتمالات الممكنة.
شكرًا دوري أبطال أوروبا في حُلته الجديدة
يتوجب على عشاق كرة القدم أن يتقدموا بالشكر لبطولة دوري أبطال أوروبا في حُلتها الجديدة لأنها سمحت لهم بمشاهدة تلك المباراة مجدداً بعد غياب سنوات طويلة.كانت آخر سبع مباريات بين الفريقين هي مواجهات ودية في فترات الإعداد للموسم الجديد، لكنها لم تكن قط بقوة المباريات الكلاسيكية بين الثنائي.
يعود تاريخ آخر مباراة رسمية بين الفريقين إلى دور مجموعات دوري أبطال أوروبا في 2010 عندما تعادلا في سان سيرو بهدفين لكل فريق، وكان ميلان وقتها هو الفريق الوحيد في تلك المجموعة الذي استطاع انتزاع نقطة من الملكي، الذي جمع 16 نقطة في صدارة ترتيب مجموعته، متفوقًا على ميلان في ملعب سانتياغو برنابيو في النسخة نفسها بهدفين نظيفين.
ويعود الفوز الأخير الرسمي لميلان على ريال مدريد للعام الذي سبق تلك المواجهة وأيضًا في دوري أبطال أوروبا، عندما فاز الروسونيري بثلاثة أهداف لهدفين في سانتياغو برنابيو وكان الفريق الوحيد الذي فاز على الملكي في المجموعات بهدف بيرلو وثنائية باتو.
ثأر لم يُؤخذ أبدًا
رغم أن الفريقين يتقاسم كل منهما التفوق على الآخر في دوري أبطال أوروبا، بواقع ستة انتصارات لكل فريق وثلاثة تعادلات و25 هدفًا لميلان و24 لريال مدريد، إلا أن الملكي لديه ثأر لم ينله قط في المباريات الرسمية من الروسونيري.يعود هذا لمباراة نصف نهائي بطولة 1989 التي فاز فيها ميلان بخمسة أهداف نظيفة، ونجح في اكتساح الملكي بشكل كامل في ثاني مواجهة رسمية بين الفريقين.