08 Feb
08Feb

يتسم لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، بشخصية عنيدة للغاية تدفعه للإصرار على تطبيق أفكاره مهما كانت الانتقادات.

دخل إنريكي في أكثر من صدام علني بمناوشات كلامية مع صحفيي فرنسا خلال الفترة الأخيرة وعبر بالسخرية أحيانا وبالردود الحادة في أحيان أخرى.

يواجه المدرب الإسباني أسئلة متكررة عن طبيعة فلسفة لعبه التي تعتمد على الاستحواذ والضغط العالي وبناء الهجمات من الخلف واللامركزية في توظيفه للاعبين.

مال المدير الفني لباريس سان جيرمان لتغيير مركز أكثر من لاعب في الفريق وعلى رأسهم كيليان مبابي الهداف التاريخي والفتى المدلل في حديقة الأمراء.

يعتمد إنريكي على مبابي في مركز رأس الحربة الصريح منذ ما يقرب من شهرين وهو ما أثار التكهنات الصحفية بأن النجم الفرنسي غاضب من تغيير مركزه ويريد العودة لمركزه الأصلي في الجناح الأيسر.

ووصل الأمر بأن ما يفعله إنريكي مع مبابي يدفع اللاعب بجدية لعدم تجديد عقده مع بي إس جي الذي ينتهي بنهاية يونيو/حزيران المقبل في الوقت الذي يؤكد المدرب الإسباني من حين لآخر أنه يمنح الحرية التامة لمبابي في التحرك بكل مراكز خط الهجوم.

ويفتح توظيف مبابي في مركز رأس الحربة الباب أمام أكثر من احتمال لتفسير قرار إنريكي أولهما عدم اقتناعه بالثنائي كولو مواني وجونسالو راموس أما ثانيهما فهو حماية مبابي بدنيا وعدم إرهاقه بمهام دفاعية زائدة.

ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فاجأ إنريكي الكثيرين بأنه لم يعجب بأداء مبابي في مباراة ريمس رغم تسجيل اللاعب هاتريك مبررا موقفه بأن كيليان لم يلتزم بكافة أدواره

وبعدها بأسابيع قليلة بدأ تحريك مبابي لمركز رأس الحربة الصريح وترك مهمة الجناح للاعبين آخرين مثل كولو مواني ثم برادلي باركولا وماركو أسينسيو أكثر التزاما بتنفيذ المهام الدفاعية لتأمين جبهة الظهير الأيسر التي يشغلها غالبا لوكاس هرنانديز العائد بعد غياب طويل بسبب إصابة في الرباط الصليبي بالموسم الماضي.

أما مهام رأس الحربة تتركز أكثر على الضغط على عمق دفاع المنافس ما يعني أن مبابي لن يكون مضطرا لقطع مسافات كبيرة بطول الملعب.

وقد سبق أن نفذ زين الدين زيدان هذه الفكرة في ولايته الأولى مع ريال مدريد عندما نقل كريستيانو رونالدو من مركز الجناح لرأس الحربة مراعيا تقدم الدون في السن.

بعدها انفجر النجم البرتغالي بمعدلات تهديف أكبر ساهمت في التتويج بثلاثية دوري الأبطال في 2016 و2017 و2018 مستغلا القدرات الاستثنائية لرونالدو وشغفه بهز الشباك.

ورغم الجدل المثار حول غضب مبابي لكنه انفجر أيضا بمعدل تهديفي مميز في الفترة الأخيرة رافعا رصيده إلى 30 هدفا سجلها في 20 مباراة بجميع المسابقات.

في المقابل صام النجم الباريسي عن التهديف في 9 مباريات هذا الموسم أغلبها خلال الفترة التي سبقت توظيفه في مركز المهاجم الصريح.

وترك كيليان بصمة في جميع المسابقات حيث يعتلي قمة هدافي الدوري الفرنسي برصيد 20 هدفا بينما سجل 6 أهداف في كأس فرنسا وهدف في كأس السوبر و3 أهداف في دوري الأبطال.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة