تمكن الهلال من قلب تأخره بهدف نظيف إلى فوز بهدفين لهدف على نظيره الأهلي في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن لقاءات الجولة السادسة من دوري روشن السعودي للمحترفين.
تقدم غابري فيغا للأهلي في الربع ساعة الأولى من عمر اللقاء، وعدل ألكساندر ميتروفيتش النتيجة في الدقيقة الـ56 قبل أن يسجل بنفسه من نقطة الجزاء هدف الفوز في الدقيقة الـ 78. ورغم ذلك الفوز المهم، إلا أنَّ هناك ثغرة تعكر صفو "الزعيم"، وكانت من أسباب غضب المدرب جورجي جيسوس بشكل واضح في تلك المباراة وأمام ملايين المشاهدين من كل أرجاء العالم. تلك الثغرة مرتبطة بعلي البليهي، نجم دفاع الهلال، الذي زادت أخطاءه في الفترة الماضية ويتحول رويدًا رويدًا إلى لاعب مُسبب للمشاكل بالنسبة للفريق. غضب جيسوس الكبير كان الهلال متأخرًا في النتيجة بهدف نظيف بحلول نهاية الشوط الأول، وبدلًا من لعب الكرة بشكل مضمون قرر البليهي أن يتركها تقفز في اتجاه حارس مرماه ياسين بونو، الذي قرر أن يخرج من مكانه ليتعامل معها.
وظل البليهي يقترب من الكرة في إيحاء واضح منه أنه سيقوم بتشتيتها أو يرسلها لأي لاعب آخر، لكنه لم يفعل ذلك حتى أصبح ضغط الأهلي صعبًا واضطر بونو للتشتيت لرمية تماس في كرة كان من الممكن أن تتسبب في الكثير من المتاعب للهلال. ثار جيسوس وغضب وراح يلوح بكلتا يديه في اتجاه البليهي، لكن لم يتم الكشف عن كلماته بسبب ذلك التصرف.
خطأ ساذج جاء هدف "الراقي" من خطأ مكرر من علي البليهي في الأشهر الماضية، رأيناه أمام عدة خصوم، لعل أبرزهم وأقربهم في الزمن هو الاتحاد في مباراة فوز الزعيم بثلاثة أهداف لهدف. يتقدم البليهي بشكل غير مبرر من أجل إيقاف اللاعب الذي ستصل إليه الكرة، ويترك مكانه في الدفاع فارغًا، ولا يتطلب الأمر سوى سرعة تصرف وذكاء من المنافس حتى يستفيد من هذا الموقف، ومن المساحة التي يتركها مدافع الهلال المندفع. التكرار يعني الفشل
حدث ذلك أيضًا أمام الخلود، لكن رينان لودي كان في الموعد وأنقذ مرمى الهلال من هدف محقق في بداية المواجهة في وقت كان فيه التعادل السلبي هو المسيطر.
تكرر الأمر ذاته أمام الاتحاد، فبدلًا من الوقوف مكانه في انتظار الدفاع عن تمركزه، اندفع في اتجاه الشهري وبدلًا من أن يفوز فريقه بشباك نظيفة سجل كريم بنزيما هدفًا هو الأسهل له هذا الموسم.المرة الأكثر صعوبة التي وقع فيها ذلك كانت في مواجهة أوراوا ريد دياموندز الياباني في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، ووقتها اندفع أيضًا بالطريقة نفسها وليصلح الخطأ الذي وقع فيه عاد مسرعًا بشكل كبير، حتى أن الكرة ارتطمت به وكادت تسكن الشباك في نهاية المطاف.