انتشرت في الآونة الأخيرة أنباء عديدة عن نية الهلال رفع البرازيلي نيمار دا سيلفا من قوائمه في الدوري السعودي لرغبة الفريق في استغلال المكان الخاص به في قائمة الأجانب.تزايدت تلك الأنباء مع تأخر عودة نيمار من إصابته التي تعرَّض لها قبل نحو عام بمجرد انضمامه إلى الهلال، ليزداد معها الجدل حول مستقبل نجم برشلونة وباريس سان جيرمان السابق.ومما تظهره الظروف المحيطة بنيمار يبدو أن قطار الهلال قد فاته بالفعل، بعيدًا عن تفاصيل القيد والبقاء في القائمة أو الخروج منها.
موسم خرافي
كان الموسم الماضي بالنسبة للهلال قياسيًّا على كافة المستويات، فالفريق حقق الانتصار في كل شيء ممكن، ونال كافة البطولات المتاحة ما عدا دوري أبطال آسيا الذي غادره من نصف النهائي.فاز الهلال بالدوري بفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسيه، ثم حقق السوبر، وكأس خادم الحرمين الشريفين، ولم ينجح أي فريق في إيقافه.حدث كل ذلك في غياب أهم صفقة قام بها النادي في الصيف الماضي، وهو نيمار دا سيلفا، الذي كان الأغلى بقيمة 100 مليون يورو.
عدم احتياج
تسبب ما نجح الهلال في الحصول عليه من بطولات في الموسم الماضي في إثارة الكثير من الشكوك حول مستقبل نيمار في صفوف الفريق.يقول الواقع أن الهلال لا يحتاج إلى نيمار بأي شكل من الأشكال، وقد أثبت التاريخ ذلك من خلال النتائج التي ظهرت على مدار عام كامل.بالإضافة لما سبق، فالفريق جيد كما ذكرنا وهو لا يستطيع أن يحدد موعد عودة نيمار من الإصابة، وحتى حال عاد بالغد، فالمدرب جورج جيسوس أصبحت تساوره الشكوك بشأن البرازيلي.
انتقالات مخيفة لنيمار
قررت إدارة الهلال ضم لاعب أخير في سوق الانتقالات، بالتحديد في آخر أيام الميركاتو، وأعلنت ضم جناح الاتفاق الأيسر خالد الغنام على سبيل الإعارة.يتميز الغنام لاعب النصر الأسبق بقدرته على اللعب على الجناحين، وفي الأساس مركزه الأصلي هو الجناح الأيسر، نفس مركز نيمار دا سيلفا.قيام الهلال بهذا التوقيع في آخر أيام الانتقالات قد ينذر نيمار بمستقبل غير مضمون في صفوف الزعيم، على الأخص مع وجود نجم كبير آخر مثل سالم الدوسري.
وجود نيمار مشكلة
لعب نيمار في صفوف الهلال أربع مباريات في كافة البطولات المتاحة له، منها مباراتان في دوري أبطال آسيا ومثلهما في الدوري السعودي.تعادل الهلال ضد ضمك في افتتاح دوري الموسم الماضي، ثم فاز على الشباب، لكنه تعادل أمام نافباخور أيضًا في آسيا لتكون نسبة انتصارات الفريق في وجود نيمار هي 50%.
قد لا يكون لـنيمار علاقة مباشرة في نتائج الهلال السيئة حينئذ، كون الفريق جاء بالعديد من الصفقات، ووُجد الكثير من النجوم للمرة الأولى برفقة بعضهم البعض، لذلك كان لا بد من أن يتأقلموا قبل أن تبدأ النتائج في التحسن، لكن في نهاية المطاف فلا يوجد ما يضمن تألق الهلال في وجود نيمار.على النقيض، فقد كان وجود نيمار مشكلة لبعض الفرق السابقة له، مثل برشلونة في آخر موسمين للبرازيلي حيث كان يعطل اللعب بشكل واضح، ويفضل الحلول الفردية، في حين أن الحلول الجماعية كانت أكثر سلاسة ووضوحًا أمامه.تكرر الأمر ذاته في باريس سان جيرمان على بعض المستويات، رغم أن أفضل مواسم النادي الباريسي وأفضل النتائج أوروبيًّا لهم تحققت بفضل نيمار، لكنه كان عائقًا في الكثير من الأوقات.تجاهل مثل تلك الحقائق لن يفيد البرازيلي بأي شيء، فعلامات مرور قطار الهلال دون انتظار نيمار كثرت وزادت في الفترة الماضية.