29 Sep
29Sep

انتهى شهر العسل بين جماهير برشلونة والمدرب الجديد لهم هانزي فليك بعدما خسر الفريق برباعية قاسية أمام أوساسونا في الجولة الثامنة من الدوري الإسباني.ورغم أن الخسارة هي الأولى لفليك في الدوري الإسباني، لكن كونها جاءت بأربعة أهداف مقابل هدف وبعد مداورة غير محسوبة من المدير الفني فقد قلبت الجماهير عليه في ظرف ساعات قليلة.

يعتبر البعض تلك المباراة مجرد ثلاث نقاط وأن الأداء الرائع للنادي الكتالوني منذ بداية الموسم يشفع له من أجل فقدان بعض النقاط بأي شكل كان، لكن في الواقع فالمخاوف أكبر من ذلك بكثير.قد تكون الخسارة من أوساسونا بهدف كالخسارة بعشرة، لكن المشكلة تتمحور حول ما قد يتبع تلك الهزيمة من توابع قد تكون كارثية على النادي الكتالوني.

خطأ واحد ونتائج متعددة

سبق لبرشلونة أن تعرض لموقف شبيه في وجود تشافي هيرنانديز، المدير الفني السابق للفريق، الذي كان ناجحًا إلى حد كبير في بداية فترته مع الفريق محققًا كأس السوبر على حساب ريال مدريد والدوري الإسباني بشكل رائع.لكن هزيمة واحدة فقط في نهائي كأس الملك أمام ريال مدريد قلبت موازين كل شيء بالنسبة للرجل الذي اعتبرته جماهير برشلونة منقذها، كما هو الحال بالنسبة لهانز فليك بالضبط.زادت أخطاء تشافي لاحقًا بسبب ذلك الخطأ وظهر المدرب الإسباني كأنه يعاني من توتر كبير وضغط رهيب ويريد أن يحقق الفوز بكل شيء فخسر البطولات كافة.

خطأ فليك الذي لا يغتفر

 يعد خطأ فليك مختلفًا عن ذلك الذي وقع فيه تشافي، فالإسباني وقع في عدة أخطاء فنية كلفته نتيجة قاسية أمام ريال مدريد في نهائي كأس الملك، وامتدت آثارها للموسم التالي.أما فليك فقد خالفه التوفيق في اختيار المباراة التي يقوم فيها بالتدوير، فبدلًا من اختيار مباراة خيتافي في ملعبه وبين جماهيره أو مباراة يونغ بويز الأسهل بين خصومه في دوري أبطال أوروبا، اختار أوساسونا الذي كان أول من أسقط ريال مدريد، وأين؟ على ملعب إل سادار، الذي يعد واحدًا من أكثر ملاعب الدوري الإسباني صعوبة.

كرة ثلج كبيرة

يخشى فليك أن يتحول الخطأ الذي وقع فيه أمام أوساسونا إلى كرة ثلج كبيرة، تبدأ في جمع الأخطاء في طريقها نزولًا وتأخذ فليك ونجوم النادي الكتالوني الشباب معها نحو الهاوية كما حدث مع تشافي.يعد الوقت مبكرًا لحكم مثل هذا لكنه يبقى قائمًا، سيكون على فليك وكتيبته وعلى رأسهم جوان لابورتا أن يجدوا الحلول سريعًا حتى لا يتحول الأمر إلى هذا السيناريو القاسي.ففي النهاية كل ما خسره برشلونة هي مباراة من ثمانية لقاءات خاضها في الدوري الإسباني الذي يمتد لـ30 جولة أخرى، ولا يزال الوقت مبكرًا للحكم على البطل أو الوصيف أو حتى الشكل العام للترتيب.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة