26 Oct
26Oct

أظهر كريستيانو رونالدو تأثيرًا لا يضاهى له في صفوف النصر بمجرد غيابه عن مواجهة الفريق الأخيرة ضد الخلود ضمن لقاءات الجولة الثامنة من دوري روشن السعودي للمحترفين.وكان النصر قد تعادل بشق الأنفس مع مضيفه الخلود بثلاثة أهداف لكل فريق، في مباراة شهدت كثير من التقلبات وأربعة أهداف في الشوط الأول وحده.ويتلخص تأثير رونالدو هنا في مدى قدرة الفريق على تحقيق الانتصارات دونه، وكيف يمكن أن يكون غيابه سببًا في ثغرة لا يمكن التعامل معها إلا في وجوده.

نسبة مذهلة

يحقق النصر الفوز في فقط 50% من إجمالي المباريات التي لا يلعبها رونالدو منذ اليوم الأول للنجم البرتغالي الذي انضم فيه لصفوف "العالمي".تنطبق تلك الإحصائية على حوالي عامين لرونالدو في صفوف النصر، فشل فيهما بشكل شبه كامل الفريق في أن يثبت أنه لا يتبع البرتغالي ولا يعتمد عليه بشكل كلي في تسجيل الأهداف وصناعتها.إذ لعب النصر 12 مباراة في غياب رونالدو لأسباب مختلفة، سواء للإصابة أم للراحة أم لأي سبب آخر.فاز "العالمي" بست مباريات فقط من تلك الـ12 التي لعبها في غياب رونالدو، بنسبة 50% فقط أي بالضبط نصف المواجهات التي خاضها الفريق.في الوقت ذاته تعادل الفريق في خمس مباريات لم يكن رونالدو متواجدًا فيها وخسر مباراة واحدة من أصل 12 لكنهم أهدروا الكثير من النقاط في المواجهات الأخرى.

تأثير لا يضاهيه ميسي

لا تنقطع المقارنات بين رونالدو وميسي أبدًا فالنجم الأرجنتيني هو العدو الأبدي لرونالدو في عالم كرة القدم، في ظل تفوقه فرديًا عليه في الكثير من الألقاب والأرقام المحلية والقارية والعالمية.لكن في نهاية المطاف، لا يمكن مقارنة تأثير ميسي في إنتر ميامي الأمريكي مع تأثير رونالدو في صفوف النصر السعودي.غاب ميسي مع إنتر ميامي في 15 مباراة طيلة الموسم، من بينهم أيام صعبة للغاية على إنتر ميامي مثل الخسارة بسداسية ضد سينسيناتي، ولكن بشكل عام، نجح الفريق في الفوز بـ 66.6% من المباريات في غياب النجم الأرجنتيني.

إذ انتصر إنتر ميامي في 10 مباريات من أصل 15 وتعادلوا في مباراتين، بالإضافة إلى ذلك فقد خسروا ثلاث مواجهات في غياب الأرجنتيني.المذهل أن مباريات النصر التي فاز بها في وقت غياب رونالدو كانت أمام فرق منتصف وأسفل ترتيب الدوري السعودي مثل الحزم والفتح والفيحاء وأحد، في المقابل فمعظم نتائج إنتر ميامي السيئة في غياب ميسي جاءت أمام أصحاب أفضل عشرة مراكز في الدوري الأمريكي.

ماذا يفعل بيولي؟

كان قرار إراحة المدرب ستيفانو بيولي لرونالدو في مواجهة معقدة على النصر مثل الخلود، وهو فريق لا يعرف بيولي الكثير عنه، قرارًا غير سليم أبدًا.ربما يكون السبب في الإقدام على هذا القرار فيه بعض الغرور من المدرب الذي رأى أن فريقه يستطيع الفوز في ظل وجود غيابات لعناصر هي الأهم في صفوف النادي.لكن بعد درس الخلود سيفكر بيولي ألف مرة قبل أن يخرج رونالدو من تشكيلته، وسيعرف جيدًا أن نجاح النصر الحالي يحمل كريستيانو جزءًا كبيرًا للغاية منه على عاتقه.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة