تعادل النصر مع الهلال في ديربي الرياض الذي أقيم ضمن لقاءات الجولة التاسعة في بطولة دوري روشن السعودي للمحترفين بهدف لمثله، بعد أن كان "العالمي" متقدمًا لأكثر من 75 دقيقة.وكاد النصر أن يحسم المباراة في لقطة خطيرة للبرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقائق العشر الأخيرة، لكن تألق علي البليهي حال دون ذلك، حيث أبعد كرة انفراد من أمام البرتغالي.انتهاء مواجهة الهلال دون تسجيل رونالدو لأهداف فيها بعض العلامات المقلقة، وتسبب ذلك في هجوم شديد من بعض الجماهير على النجم البرتغالي الذي بدأ الموسم بقوة لكنه تراجع فجأة، فقد كانت تلك هي المباراة الثالثة على التوالي له دون تسجيل أهداف.
مجرد إنسان
تعرض رونالدو لمثل ذلك الموقف ليس بالأمر المستغرب، حتى وإن كان من أفضل نجوم كرة القدم عبر تاريخ تلك الرياضة، فهو في نهاية الأمر مجرد إنسان رغم كل ما أظهره من مواقف خارقة من قبل.يحتاج رونالدو حاله كحال أي لاعب إلى الكثير من المساندة في تلك الرياضة "الجماعية"، والتي لا يمكن أن يقوم فيها لاعب واحد بكل الأدوار وأن يسجل ويصنع ويدافع ويقدم التمريرات الدقيقة.
تأثير لا يضاهى
وصل الانتقاد ببعض الجماهير إلى مطالبة رونالدو بالاعتزال ولم يتذكروا بشكل كامل كيف بدأ الموسم الجاري بشكل أكثر من رائع وكيف أثر في نتائج العديد من المباريات.من تابع بداية موسم النصر الجاري عن كثب سيعرف أن كريستيانو رونالدو كان اللاعب الأكثر تأثيرًا على نتائج النصر حتى مرحلة بعينها، حيث كان يساهم ويسجل أبرز وأهم الأهداف.فقد صنع وسجل ضد التعاون في مباراة نصف نهائي كأس السوبر، وكان صاحب الهدف الوحيد للنصر ضد الهلال في المباراة النهائية بنفس البطولة.وسجل البرتغالي هدف فريقه الوحيد ضد الرائد، كما سجل وصنع أول هدفين في رباعية النصر بشباك الفيحاء، ليصبح في ظرف أول عدة أسابيع هو اللاعب الأكثر تأثيرًا في صفوف النصر، فكيف بعد تلك البداية الرائعة للموسم يتلقى كل تلك الاتهامات التي تشكك في أهميته للفريق وفي مدى قدرته على صناعة الفارق.
العودة لا مفر منها
في ظل التاريخ السابق لرونالدو، ليس في ريال مدريد أو يوفنتوس أو مانشستر يونايتد بل في النصر نفسه، فإن عودة "الدون" لزيارة الشباك والتأثير على نتائج المباريات من جديد لن تكون بعيدة.وصول رونالدو للمباراة الثالثة على التوالي دون تسجيل أهداف مع النصر هو أمر مكرر وحدث سابقًا بدلًا من المرة الواحدة مرتين، ونجح البرتغالي في كل مرة في أن يعود بأفضل شكل ممكن.
أول مرة غاب فيها رونالدو عن سجلات التهديف في صفوف النصر كانت بعد أسابيع قليلة من انضمامه للفريق، وفعل ذلك في ثلاث مباريات متتالية ضد الباطن والاتحاد في الدوري ثم ضد أبها في الكأس رغم أنه خاض تلك المباريات الثلاث بشكل أساسي وسدد إجمالي ثماني كرات.عاد رونالدو من بعد تلك اللحظة واستطاع أن يسجل 14 هدفًا في بطولة الدوري، احتل بهم المركز الخامس في ترتيب جدول الهدافين بفارق ستة أهداف فقط عن صاحب المركز الأول، رغم أنه لم يلعب سوى نصف الموسم.
تكرر الأمر ذاته في الموسم الثاني لرونالدو، ونجح النجم البرتغالي في تجاوزه بعدما فشل في التسجيل ضد ضمك في أبريل، وخسر نهائي السوبر ضد الهلال دون تسجيل أهداف ثم فشل من جديد في التسجيل ضد الخليج في الدوري، لكن العودة هذه المرة كانت أقوى بثنائية في مرمى الخليج و"هاتريك" في الوحدة ورقم قياسي كبير لنفسه في عدد الأهداف التي سجلها في موسم واحد، كأكثر من فعل ذلك في تاريخ الدوري السعودي مجاوزًا رقم المغربي عبد الرزاق حمد الله.