تفخر الكرة العراقية بالكثير من الأسماء التي خلدت أسماؤها بحروف من نور في سجلات المنتخبات الوطنية والأندية المحلية بل وحتى في الدوريات الخارجية، ممن تملكهم حب الساحرة المستديرة منذ الصغر، لتنمو مواهبهم وتكبر أحلامهم في أحضان المدارس الكروية التي كانت وما زالت مصنعاً للنجوم بوجود مدربين وخبراء متخصصين كانوا أساساً في اكتشاف المواهب وصقلها وإعدادها لرفع راية العراق عالية في المحافل الدولية.
وقال المنسق الإعلامي لمدرسة عمو بابا الكروية كريم الدوسري، إن" مدرسة عمو بابا لعبت دوراً مهماً في تنمية القدرات لدى اللاعبين الصغار في المرحلة السابقة التي توقفت فيها دوريات الفئات "، مبيناً أن " العائق الوحيد الذي يقف أمام هذه المؤسسة المهمة هو الملعب، إذ تفتقر الى ملعب خاص بالتدريبات، لذا ندعو اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة الى الالتفات لهذه المدرسة الولادة بالمواهب ".
وأضاف الدوسري أن" من أهداف مدرسة عمو بابا الكروية وخطط إدارتها، توسيع قاعدة الفئات العمرية واحتضان المواهب الكروية وصقل مواهبهم ورفد المنتخبات الوطنية للفئات العمرية والأندية بالعديد منهم وذلك لما نمتلكه من منهاج علمي وكوادر تدريبية مهنية ذات كفاءة وخبرة والتزام بالمهام الموكلة لهم، حرصاً على العمل لبناء جيل جديد يخدم الكرة العراقية".
وتابع الدوسري أن" مدرسة عمو بابا تعمل وفق منهاج سنوي لتهيئة اللاعبين الصغار فنياً ونفسياً بإشراف خبراء دوليين ولاعبين دوليين يشرفون على إعداد اللاعبين "، مشيرا الى أن " من أبرز النجوم الذين تخرجو من المدرسة هم ضرغام إسماعيل وعلي عدنان وعلي فائز وفهد طالب وهمام طارق وبشار رسن وميمي والأخوان مصطفى محمد ومنتظر محمد ،وأمجد وليد بالإضافة الى أربعة لاعبين ضمن منتخب الشباب وأربعة لاعبين مع الأولمبي ".
كان ولا يزال منجز شيخ المدربين الراحل عمو بابا مؤسّس مدرسة الموهوبين الصغار، والذي قدمه برفقة ثلة من المدربين الشباب، مناراً ومصدر إلهام لعشاق المستطيل الأخضر، وتجربة رائدة لإرث كبير تتناقله أجيال الأبناء جيلاً بعد جيل، ومواصلة مسيرة النجاح التي كان يحلم بها عراب الكرة العراقية بأن يكون مشروعه متجدداً وليس مرحلياً يزول برحيله عن الحياة.