08 Aug
08Aug

في الوقت الذي كان يعاني فيه الإيطالي روبرتو باجيو من صعوبات في إثبات إمكانياته، بعد إهدار ركلة الجزاء الشهيرة في مونديال 1994، كان كارلو أنشيلوتي في بداية مسيرته التدريبية، وهنا كانت الأزمة.

درس باجيو وعلاقة المدرب المخضرم بزين الدين زيدان وكريستيانو رونالدو، بالإضافة إلى محنته مع إدارة تشيلسي، ونصيحة السير أليكس فيرجسون، ووعد فلورنتينو بيريز، ملفات فتحها أنشيلوتي في مذكراته "كارلو أنشيلوتي.. القيادة الهادئة".
للاطلاع على الحلقة السابقة التي نشرت بعنوان: (مذكرات بيرلو تكشف مخطط أليجري: رددت القلم لميلان.. والسبب جوارديولا والريال) اضغط هنــــا
أولاً.. نصيحة فيرجسون ووعد بيريز
يوم صعب
قاد أنشيلوتي، البلوز (2009-2011)، وحقق في موسمه الأول ثنائية الدوري والكأس، ولكنهما لم يشفعا له عند رومان إبراموفيتش مالك النادي وقتها، وبعد كل هزيمة كان مضطرًا لسماع التهديد بالإقالة.
وتحدث السير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد وقتها، عن أصعب أيام أنشيلوتي.
وقال فيرجسون: "لقد جاء إلى غرفتي في أولد ترافورد بعد المباراة التي جمعتنا في ربع نهائي دوري الأبطال موسم 2010-2011، وبدا شاحبًا ومحطمًا، أعتقدت أن السبب يعود لأمر عائلي، لكن الأمر كان بسبب إبراموفيتش".
ووضع فيرجسون، شهادته التي ذكرها أنشيلوتي في مذكراته: "لقد هدده رومان (إذا لم تفز، لا تزعج نفسك بالعودة إلى العمل مرة أخرى)، وأخبرته (انسَ الأمر، لا يمكنه التخلص منك في منتصف الموسم)".
أما عن الرحيل، قال أنشيلوتي: "في مايو/آيار 2011، خسر تشيلسي أمام إيفرتون، لينهي حامل اللقب موسمه وصيفا، وقتها كان المدير التنفيذي للفريق في طريقه إلى لندن لكنه عاد للملعب بعد مكالمة غاضبة من إبراموفيتش (ارجع مرة أخرى وأخبر كارلو أنني أقلته)".
بوابة الملكي
كان رهان فرجسون صائبًا مع أنشيلوتي رغم مضايقات إبراموفيتش، ولكن هناك رهان آخر كان بطله فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد، عندما كان كارلو مدربًا لسان جيرمان.
وكشفت مذكرات المدرب الإيطالي المخضرم أن بيريز كان يتابع عمل أنشيلوتي، ومسيرته التي شملت عدة محطات مهمة في الدوريات الكبرى مثل يوفنتوس وميلان في إيطاليا، وتشيلسي وسان جيرمان.
وكتب أنشيلوتي: "لقد وعدني فلورنتينو بيريز بأن أتولى مهمة تدريب ريال مدريد مستقبلاً. كان هناك اتصالاً بيني وبينه على مدار سنوات، إنه شخص يحب الميرنجي ويضعه فوق الجميع طوال الوقت، قال لي يومًا جملة حاسمة، وقد نفذها فيما بعد (كارلو.. ستصبح مدربي يومًا ما)".
ثانيًا.. قيادة النجوم بدرس باجيو
طرد باجيو
"كنت مجنونًا عندما رفضت ضم باجيو لبارما (1996-1998)".. جملة مر عليها 10 سنوات، أطلقها أنشيلوتي خلال حوار له مع صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت"، وأعادها بعد فترة في مذكراته.
ومنح القدر أنشيلوتي، فرصة بأن يتولى قيادة فريق فيه روبرتو باجيو، ولكنه رفض إشراكه مع ميلان عام 2005.
وبرر كارلو ذلك في مذكراته: "يريد أن يلعب خلف المهاجم، وهذا لن يناسب طريقتي، أدرك الآن كم كنت مخطئًا معه. رفضت أن أغير طريقتي لأنني لم أكن أمتلك الثقة والخبرة، كان يجب العمل معه على إيجاد طريقة ما".
زيدان وكريستيانو
أوضح أنشيلوتي في مذكراته: "لقد أصلحت من طريقة تفكيري كثيرًا فيما بعد، لقد واجهت نفس المشكلة مع زيدان عندما ذهبت إلى اليوفي. لقد غيرت طريقتي وقتها لتلائم زيزو بدلاً من إجباره على التكيف".
وأضاف عن حقبته مع يوفنتوس: "لقد غير زيدان فكرتي عن كرة القدم، بعدما كنت حريصًا على اللعب بطريقة (4-4-2) قبل وصولي، تخليت عنها بسبب زيزو، لكي أجعله يشعر براحة أكبر داخل الملعب".
وخلال قيادته ريال مدريد للمرة الأولى، طبق درس باجيو، قائلا: "أفضل مركز لكريستيانو أن يلعب كمهاجم، ولكنه أخبرني أنه لا يشعر بالراحة هكذا، يريد أن يلعب كجناح".
وتابع: "من أنا لأعارض رونالدو؟ كيف يمكنني أن أغير مركز لاعب يسجل 60 هدفا في الموسم؟ لم ألعب 4-3-3 كثيرًا، لكني استخدمتها لكي يلعب في المركز الذي يناسبه".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة