من رونالدو وميسي إلى ستيفن كوري.. هل تهرّمت إنجازات الأساطير؟
من رونالدو وميسي إلى ستيفن كوري.. هل تهرّمت إنجازات الأساطير؟
12 Aug
12Aug
كانت لقطة الكوبي ميخان لوبيز، أسطورة رياضة المصارعة في الألعاب الأولمبية، واحدة من أجمل صور وأحداث أولمبياد باريس 2024، وذلك عندما تقدم نحو البساط وخلع حذاءه معلنًا نهاية مسيرته الرياضية الملهمة بشكل رسمي.
وكانت لقطة مسك الختام لمشوار رياضي توجه البطل الكوبي بخمس ميداليات ذهبية أولمبية رائعة، لكنها أثارت أيضًا إعجاب المتابعين، كون لوبيز واصل رغم تقدمه في السن إنجازاته الخارقة ليكتب تاريخًا أسطوريًا في الأولمبياد وهو في الثانية والأربعين من العمر.
وتقدم لوبيز ليخلع حذاءه ويضعه على البساط لينهي مشوارًا رياضيًا لائقًا بالأبطال الكبار وذلك بعد لحظات من فوزه بميداليته الذهبية الخامسة على التوالي بعدما حصد الإنجاز نفسه في دورات بكين 2008، ولندن 2012، وريو دي جانيرو 2016، وطوكيو 2020 في رياضة المصارعة.
وبدا مشهد اعتزال ميخان مهيبًا، فيما أظهرت لقطات خلال حفل الاختتام تكريمه من قبل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.
وفي الحقيقة، تبدو ظاهرة الإنجازات "المتهرّمة" لعدد من أساطير الرياضة لافتة بعد أن استأثرت بالاهتمام، ليس فقط في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 وإنما في ملاعب الرياضة كلها خلال العام 2024.وخلال يوم السبت وقبل أولمبياد باريس، نفث الأمريكي ستيفن كوري (36 عامًا) سحره في قاعة النهائي أمام فرنسا, وأرسل الفرنسيين للنوم مبكرًا بعد أن قاد بلاده لإحراز اللقب الأولمبي الخامس تواليًا.
وفي السادسة والثلاثين من العمر قدم كوري واحدة من أفضل مبارياته على مر مشواره اللافت عندما سجل 24 نقطة من 8 رميات ثلاثية، في 9 محاولات من تلك المسافة.وأثار كوري، تمامًا مثل الكوبي لوبيز، تساؤلات عن سر الإبداع الرياضي في سن متقدمة، رغم أن عددًا من أساطير الرياضة تألقوا في فترة الشباب أو على الأقل قبل بلوغ الثلاثين.لكن كوري ولوبيز ليسا الوحيدين اللذين فرضا الإعجاب في أولمبياد عاصمة الأنوار، بل تألق أيضًا النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش بشكل لافت عندما أحرز ذهبية فردي التنس بالفوز على الصاعد ألكاراز في النهائي.
وبعد أن عانده اللقب الأولمبي وهو في عنفوان الشباب (2008 عندما توج بالبرونزية عن عمر 20 عامًا)، نجح ديوكوفيتش في التتويج بذهبية الأولمبياد عن عمر 37 عامًا و3 أشهر، ما يقيم الدليل على أن إنجازات أساطير الرياضة لا تعترف بعامل السن.وفضلًا عن الألعاب الأولمبية، تركت الأحداث الرياضية وخصوصًا في كرة القدم خلال العام الحالي قناعة راسخة بأن أغلب النجوم حصدوا ألقابًا عظيمة على الصعيدين الجماعي والفردي وهم في سن تقارب الأربعين.وفي مقدمة هؤلاء النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي قاد بلاده لإحراز لقب كوبا أمريكا 2024 في يوليو الماضي وذلك للمرة الثانية على التوالي وهو بعمر 37 عامًا.
أما الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، فلم ينفك عن تحطيم الأرقام القياسية وهو بعمر 39 عامًا، سواء مع منتخب بلاده البرتغال أم مع النصر السعودي، إذ أصبح أفضل هداف في تاريخ الدوري السعودي لموسم واحد برصيد 35 هدفًا و44 مساهمة تهديفية في إنجاز غير مسبوق.