وقع المنتخب السعودي في فخ التعادل مع نظيره البحريني في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن لقاءات الجولة الرابعة من المرحلة الرابعة لتصفيات قارة آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.جاء التعادل في وقت صعب بالنسبة للمنتخب السعودي، الذي يقدم واحدة من أسوأ البدايات له في مشواره بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم على الإطلاق.
ثاني أسوأ البدايات
تتماثل تلك البدايات بالنسبة للمنتخب السعودي بعام 2014 المشؤوم الذي أقيمت فيه البطولة بالبرازيل، ولم يصل فيه "الأخضر" من الأساس إلى المرحلة الحاسمة في تصفيات المونديال.
في ذلك الوقت كان الدور الثالث هو آخر ما وصل إليه "الأخضر"، وغادروه بعد احتلال المركز الثالث برصيد ست نقاط من ست مباريات.
جمع المنتخب السعودي وقتها خمس نقاط من أول أربع جولات وكان موقف المجموعة أسهل من الشكل الحالي، حيث يصعد فريقان من أصل أربعة، والآن يصعد أربعة من أصل ستة.
تعادل في ذلك الوقت المنتخب السعودي في أول جولة مع نظيره العماني، وخسر من أستراليا في المملكة، ثم تعادل مع تايلاند قبل أن يفوز عليهم أنفسهم.
العام الوحيد الذي يتفوق في السوء على الوضع الحالي منذ بداية مشاركات "الأخضر" في كأس العالم هو الخاص بنسخة 2010، عندما خسر المنتخب السعودي مواجهتين وتعادل في واحدة وفاز في واحدة من أول أربع جولات.
وقتها تعادلوا مع إيران وفازوا على الإمارات قبل الخسارة من الكوريتين الجنوبية والشمالية على التوالي في نوفمبر ومارس 2008 و2009 على التوالي.
الموقف الحالي
قد يبدو الترتيب الحالي للمنتخب السعودي أفضل من وضع الفريق في 2014 لأن الفريق يتواجد في مركز يسمح له بالتأهل للمرحلة المقبلة من التصفيات.لكن الواقع يقول إن خسارة ذلك العدد الكبير من النقاط لا يمكنه أن يكون أفضل للأخضر، بالأخص لأنه يملك فيما هو قادم مباريات غاية في الصعوبة.
ماذا يحتاج المنتخب السعودي للوصول إلى كأس العالم؟
ستكون بداية المباريات المقبلة في نوفمبر أمام المنتخب الأسترالي الذي كان الوحيد الذي نجح في خطف أي نقطة من المنتخب الياباني في هذه التصفيات، وبعدها بشكل مباشر ستكون هناك مواجهة مع إندونيسيا، وهو الخصم ذاته الذي نجح في الخروج بنقطة تعادل من المملكة.وسيكون ختام التصفيات أكثر صعوبة بأربع مواجهات كبيرة أمام الصين في جدة واليابان بالخارج، والبحرين على أرضه، بالإضافة إلى أستراليا في السعودية.الفوز بالمباريات التالية كلها يصل بالمنتخب السعودي إلى بر الأمان والنقطة رقم 16 والتأهل المباشر بغض النظر عن بقية نتائج الخصوم، نظرًا لأنه سيلعب أمام أحد المنافسين بشكل مباشر مرتين وهو المنتخب الأسترالي الذي يحتل حاليًا المركز الثاني.