لم يشارك البرازيلي نيمار دا سيلفا كثيرا مع الهلال في الموسم الجاري، بفعل الإصابة القوية التي ضربته في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وانتقل نجم السامبا إلى "الزعيم" في الصيف الماضي، قادما من باريس سان جيرمان، في صفقة مدوية.
لكن الهلال بدون نيمار وقع على موسم مذهل، نجح خلاله بتحقيق سلسلة قياسية غير مسبوقة من حيث عدد الانتصارات المتتالية (34 مباراة)، فضلا عن التتويج بالدوري السعودي، والسوبر المحلي.
ثغرة في الضغط
أرجع كثيرون قوة الهلال في الموسم الحالي إلى منظومة الضغط المرعبة التي ينتهجها المدير الفني البرتغالي جورجي جيسوس.
ويفضل جيسوس الضغط من الثلث الأمامي من الملعب، مستعينا في ذلك بالجهد الوفير لنجوم الخط الأمامي، لا سيما مالكوم وسالم الدوسري وميشايل ديلجادو.
وحال تواجد نيمار في التشكيل الأساسي مكان أحد الثلاثي المذكور، لربما مثل ثغرة واضحة في هذه المنظومة، في ظل عدم ميله كثيرا لأداء الواجبات الدفاعية.
وربما حولت تلك الثغرة نتيجة بعض المباريات إلى غير كفة الهلال، ما كان ليؤثر على مسيرته المذهلة ورقمه التاريخي، وربما أفسد هذا الموسم التاريخي.
ركلات الجزاء
يعد سالم الدوسري هو المتخصص الأول في ركلات الجزاء بالهلال، لكن الأمر تغير في الآونة الأخيرة.
فالنجم السعودي فضل مؤخرا ترك هذه المهمة لزميله ألكسندر ميتروفيتش، لمساعدته في التقدم على لائحة هدافي الدوري.
وإجمال سدد الصربي 12 ركلة في الدوري هذا الموسم، سجل منها 10 هداف، مقابل تولي الدوسري المسؤولية في 3 مناسبات أحرز منها هدفين.
وربما لو تواجد نيمار بشكل منتظم، لسحب البساط من الثنائي المذكور في هذا الجانب، خاصة وأنه سدد ركلة قبل أن يتعرض للإصابة.
الجناح الأيسر
يقدم سالم الدوسري مستويات مميزة للغاية مع الزعيم هذا الموسم، من الرواق الأيسر، وهو ذات المركز الذي يفضله نيمار.
فالموسم الحالي شهد أفضل معدلات تهديفية للدوسري مع "الزعيم" على كافة الأصعدة المحلية والقارية.
النجم السعودي شارك في 39 مباراة بالمسابقات المحلية والقارية، سجل خلالها 21 هدفا وقدم 6 تمريرات حاسمة.
ووجود نيمار بشكل مستمر، من المؤكد أنه كان سيؤثر على مردود النجم السعودي، في ظل احتمالية تغيير مركزه لصالح نظيره البرازيلي.
ووقتها ربما فكر الدوسري في خيار الرحيل، للعب في مركزه المفضل، خاصة في ظل عديد التقارير التي ربطته بالمغادرة إلى أوروبا، أو الانتقال للقادسية الصاعد حديثا لدوري روشن.