07 Sep
07Sep

انطلقت بطولة دوري الأمم الأوروبية وبدأ معها المنتخب النرويجي في محاولات تحقيق أي شيء يذكر، مستغلًا وجود الكثير من الأسماء اللامعة ضمن صفوفه على الساحة العالمية في الوقت الحالي.يتواجد رفقة المنتخب النرويجي الثنائي ألكساندر سورلوث، ثاني هدافي الدوري الإسباني في الموسم الماضي، ومارتن أوديغارد مهندس هجمات آرسنال، لكن اللاعب الأهم على الإطلاق هو هداف مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الأول، إرلينغ هالاند.

ظهر هالاند بشكل متواضع للغاية أمام كازاخستان، كأنه لاعب آخر تمامًا عن ذلك الذي نعرفه ونشاهده كل أسبوع ونراه في الدوري الإنجليزي، لا يهتم بأسماء الفرق التي يلعب ضدها أو تاريخها، وكل ما يهمه هز شباكها.وفجأة تحول النجم النرويحي من "أسد" في الدوري الإنجليزي ويسجل العديد من الأهداف الرائعة إلى "قط أليف" أمام مدافعي كازاخستان.استهل هالاند ومنتخب النرويج مشوارهما في دوري الأمم الأوروبية على نحو مخيّب، بعد التعادل سلبا أمام كازاخستان ضمن المجموعة الثالثة من المستوى الثاني.

بداية إنجليزية مثالية

كان الموسم الجاري بالنسبة لهالاند شبه مثالي في بدايته الرائعة في الدوري الإنجليزي، بعد كل ما قدمه من مستويات مذهلة أظهرها في ظرف أول ثلاث جولات فقط.لعب هالاند في الجولة الافتتاحية ضد تشيلسي فسجل هدفًا، وفي المباراة الثانية ضد إيبسويتش تاون وسجل ثنائية وركلة جزاء، وأخيرًا سجل ثلاثية فريقه كاملة في شباك وست هام.سجل النرويجي سبعة من أصل تسعة أهداف إجمالية لكتيبة مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي في الوقت الحالي، بأكثر من 77% من إجمالي الأهداف الخاصة بكتيبة بيب غوارديولا.

أرقامه ضد كازاخستان

توقع البعض أن تستمر النسخة المرعبة من هالاند خلال فترة التوقف الدولي، إذ يلعب مع منتخب بلاده في بطولة دوري الأمم الأوروبية، لكن يبدو أن الأمر كان مختلفًا جملة وتفصيلًا.شارك هالاند بشكل أساسي أمام كازاخستان، ولعب المباراة كاملة في تشبث واضح من مدرب المنتخب النرويجي بأي أمل ليغير هداف الدوري الإنجليزي الأمور في تلك المواجهة.سدد المنتخب النرويجي 19 كرة داخل وخارج المرمى، كان نصيب هالاند منها أربع كرات إجمالية، منها ثلاثة خارج إطار المرمى بشكل كامل، وواحدة فقط جاءت في العارضة.لم يقدم نجم مانشستر سيتي أي تمريرة مفتاحية لزملائه، وفقد الكرة ست مرات، وكان اللاعب الأقل تقييمًا بين نجوم منتخب بلاده بالتساوي مع حارس المرمى الذي لم يتم اختباره من الأساس.

درس كازاخستاني لفرق الدوري الإنجليزي

تلقى المنتخب الكازاخستاني، المصنف في المركز الـ109 في تصنيف المنتخبات الخاص بالاتحاد الدولي لكرة القدم، بعض الإشادة بما قدمه من مستويات في الجولة الافتتاحية لدوري الأمم الأوروبية من أداء دفاعي وصمود أمام مهاجم بحجم إرلينغ هالاند.وطالب البعض نجوم المنتخب الكازاخستاني بتقديم الدروس لمدافعي الدوري الإنجليزي في كيفية التعامل مع هالاند، لكنهم أغفلوا عاملًا مهمًا للغاية في المستويات التي يقدمها النرويجي بدوريه المحلي، وهو تأثير غوارديولا والأسماء الموجودة من حوله، ومنظومة مانشستر سيتي الجبارة التي من الصعب إيقافها إلا من قبل عدد محدود للغاية من الفرق نستطيع إحصاءها على أصابع اليد الواحدة، في العالم كله.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة