يبدو أن إصابة فينيسيوس جونيور ستقوّض من الأساس مسيرة كيليان مبابي في سان تياغو بيرنابيو، وفق ما أوردته تحاليل في الصحف الإسبانية، منذ مساء الاثنين، بعد أن أثبتت الكشوفات التي خضع لها النجم البرازيلي إصابته على مستوى العضلة الخلفية للفخذ ما سيبعده عن تشكيلة ريال مدريد لما يقارب 4 أسابيع.
وانضم فينيسيوس جونيور إلى قائمة طويلة من اللاعبين المصابين في ريال مدريد، وذلك خلال فوز الفريق على ليغانيس في الدوري الإسباني مساء الأحد الماضي (3 ـ0).
وفيما انتشى فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بالفوز والاقتراب من المتصدر برشلونة، جاءت إصابة فينيسيوس بمثابة الضربة الموجعة للفريق في مبارياته المقبلة وأولها قمة الغد ضد ليفربول في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا.
مصائب قوم...
وقال ريال مدريد الإسباني أمس الإثنين إن فينيسيوس جونيور سيغيب عن مواجهة ليفربول في ملعب "أنفيلد" بعدما تعرض لإصابة في عضلة الساق خلال مواجهة ليغانيس لكنه لم يكشف عن مدة الراحة المستوجبة، فيما أشارت تقارير قريبة من النادي إلى أن اللاعب البرازيلي لن يعود قبل شهر على الأقل من الآن.
وينتظر أن يتغيب فينيسيوس عن مواجهة ليفربول، غدا 27 نوفمبر في دوري أبطال أوروبا) ثم خيتافي في الأول من ديسمبر وأتلتيك بلباو في الرابع من الشهر ذاته، وجيرونا بعد ذلك بثلاثة أيام.ويستمر غياب البرازيلي عن ملاقاة أتالانتا الإيطالي بدوري الأبطال يوم 10 ديسمبر ثم رايو فاييكانو يوم 14 من الشهر ذاته الدوري الإسباني، قبل العودة إلى أجواء المباريات من خلال نهائي كأس الأنتركونتيننتال. وبعيدا عن المنافسات التي سيُحرم فينيسيوس من خوضها، رجحت صحيفة "ريليفو" الإسبانية أن تلك الإصابة ستغير كل شيء بالنسبة لكيليان مبابي.وتابعت الصحيفة قولها: "المنعطف الحاسم في مسيرة مبابي المتعثرة حتى الآن مع الريال قد يكون الآن، بداية من الغد الأربعاء في أنفيلد حيث سيلعب مبابي في مركز الجناح الأيسر لهجوم الفريق الملكي، وهو المركز الذي يحبذه النجم الفرنسي والذي لم يحظ به منذ أن انضم للريال رسميا في 14 أغسطس الماضي في مباراة السوبر الأوروبي أمام أتالانتا.
ووفقا لريليفو، فإنه بعد إصابة فينيسيوس جونيور في العضلة الفخذية ذات الرأسين، سيعتمد كارلو أنشيلوتي على مبابي في مركز الجناح الأيسر الذي كان يشغله اللاعب البرازيلي، لكن ليس هذا فقط!.تشير الصحيفة الإسبانية إلى أن ريال مدريد سيعوّل بشكل أكبر على كيليان مبابي الذي سيكون له مجال أوسع للحرية على الملعب مثلما كان في باريس سان جيرمان، ولن يتقاسم "الكرات" مع فينيسيوس خلال الفترة المقبلة، ما يعني أن إمكانية تفجيره طاقاته على الجهة اليسرى للهجوم ستصبح واردة بنسبة كبيرة.
وقبل مباراة ليفربول أحرز مبابي هدفا واحدا هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، وسيكون النجم الباريسي السابق في مهمة كبرى أمام مدافعي وحارس مرمى ليفربول حيث سيجد نفسه في مركزه المفضل، وقد يسفر أداؤه عن "منعطف حاسم" في مشواره مع الريال.واعتبرت "ريليفو" أن مصائب فينيسيوس، قد تكون فوائدها جمّة على مبابي الذي واجه الكثير من الانتقادات وذلك تزامنا مع أزمته في منتخب فرنسا وابتعاده عن تشكيلة أبطال العالم 2018 في آخر 4 مباريات.
مسؤولية جسيمة
في المقابل، تطرقت الصحيفة الإسبانية إلى أن مشاركة مبابي مع ريال مدريد في المباريات المقبلة التي ستشهد غياب فينيسيوس جونيور ستكون اختبارا ثقيلا من شأنه أن يحدد ملامح المرحلة المقبلة للنجم الفرنسي في تفكير كارلو أنشيلوتي وفلسفته.
وفي غياب كل من فينيسيوس ومواطنه رودريغو فضلا عن لاعب الوسط الفرنسي أورليان تشواميني، ستكون مسؤولية مبابي جسيمة إذ سيحمل على كتفيه ما كان يقوم به فينيسيوس يابقا عندما حرّر الريال من كثير من الصعوبات وآخرها في مواجهة أوساسونا عندما أحرز "هاتريك" رائعا قاد به الميرينغي للفوز (4 ـ0) قبل أن يرسل تمريرة حاسمة في الفوز الأخير للريال على ليغانيس، سجل منها مبابي الهدف الأول.
وقبل ذلك، وفي الموسم الماضي، احتاج الريال إلى مهارات نجمه للفوز على بروسيا دورتموند (2 ـ0) في نهائي دوري أبطال أوروبا والتتويج بلقب جديد هو الخامس عشر لفريق العاصمة الإسبانية.
وينتظر أن يعتمد أنشيلوتي أمام ليفربول على مبابي على اليسار، لكن دخول المغربي إبراهيم دياز سيكون أحد الخيارات المطروحة أمام المدرب الإيطالي.وتكشف ريليفو أن "القائد الفرنسي لديه فرصة فريدة لإظهار كل موهبته في دوره المفضل أمام ليفربول مساء الأربعاء، وسيشغل هذا المركز طوال فترة غياب زميله البرازيلي ما يعني أن خلف كل مباراة ستكون هناك مقارنة بين ما قدمه الفرنسي وبين ما كان يأتيه البرزايلي.وكان مبابي صرح قائلا:"لقد لعبت في مركز مختلف عن المباريات الماضية، لكني أستطيع اللعب في جميع مراكز الهجوم، أنا مستعد لمساعدة الفريق وتقديم أفضل ما لدي، على أي حال، اللعب على اليمين، على اليسار، في الوسط، هذه هي قصة مسيرتي ولا أهتم بذلك".
ورغم تسجيله هدفا خلال مواجهة ليغانيس، إلا أن المهاجم الفرنسي لم يكن مقنعا بشكل كبير وفق تقييم الصحافة الإسبانية التي لاحظت كثيرا من العيوب الفنية ما يجعل مواجهة مساء الأربعاء أمام ليفربول فرصة لانطلاقة حقيقية قد تكون منعطفا حاسما لمبابي لا فقط أثناء غياب فينيسيوس وإنما طوال الموسم الحالي.