وصل مسلسل انتقال كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي إلى صفوف ريال مدريد الإسباني إلى الحلقة الأخيرة بعد ضجة وتسريبات صحفية استمرت لسنوات.
أعلن كيليان البالغ من العمر 25 عاما يوم الجمعة الماضي قراره بالرحيل عن صفوف الفريق الباريسي بانتهاء تعاقده بنهاية الموسم الجاري.
وأنهى النجم الباريسي بمقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على موقع (إكس) إثارة استمرت ما يقرب من ثلاث سنوات عندما رفض نادي باريس سان جيرمان عرضا لبيعه إلى ريال مدريد مقابل 150 مليون يورو.
وفي العام التالي 2022 كان مبابي قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى النادي الملكي في صفقة انتقال حر، لولا تدخلات رفيعة المستوى وصلت إلى رئيس جمهورية فرنسا ايمانويل ماكرون الذي أقنع اللاعب بتوقيع عقد جديد يمتد حتى 2025 مع رهن الموسم الثالث بموافقة مبابي.
انتهاء مسلسل..وبقاء آخر
ورغم أن كيليان مبابي لم يعلن بعد وجهته القادمة ويتحفظ بشدة أمام استفسارات وسائل الإعلام بإلحاح شديد، لكن العالم كله إن قائد منتخب فرنسا في طريقه لتحقيق حلم الطفولة بارتداء قميص ريال مدريد.
انتهى مسلسل مبابي، ويبقى مسلسل كروي آخر أكثر غرابة ببطولة فرنسية أيضا للنجم زين الدين زيدان، الذي قرر الابتعاد تماما عن الأضواء بعد انتهاء ولايته الثانية مع ريال مدريد في صيف 2021.
وباتت عودة زين الدين زيدان إلى عالم التدريب مسلسل نهايته غير معلومة أو محددة رغم التكهنات الصحفية التي أثيرت حوله من حين لآخر بشأن فرص تدريبية مغرية.
خوف من المغامرة
ارتبط اسم (زيزو) بتدريب العديد من الأندية المرموقة مثل مانشستر يونايتد الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي وأيضا باريس سان جيرمان الفرنسي، ومنتخب البرازيل وحتى العودة مجددا للمرة الثالثة إلى ريال مدريد.
ولكن في كل مرة تتبخر هذه العودة برسائل مؤكدة على لسان زيدان نفسه دون أن يقدم مبررات واضحة لذا ابتعد عن عالم التدريب لمدة ثلاث سنوات.
وسردت الصحف ووسائل الإعلام ما يدور في ذهن زيدان بين حلمه بقيادة منتخب فرنسا الذي يجلس على مقعده الفني ديديه ديشامب بعقد يمتد حتى صيف 2026، وبين افتقاد النجم الفرنسي لروح المغامرة بالرهان على مشاريع رياضية غير مضمونة أو واضحة الملامح مثل تشيلسي ومانشستر يونايتد ويوفنتوس، أو لا تناسب شخصيته مثل باريس سان جيرمان أو لعامل اللغة مثل بايرن ميونخ.
في صيف 2024 اكتمل مسلسل كيليان مبابي لنهايته، لكن يبقى مسلسل زيدان مستمرا بحلقاته التي تربطه كل فترة بفريق جديد، دون أي موقف واضح من المدرب الفرنسي الهادئ، الذي يفضل الصمت وسط غابة التوقعات.