بعد انطلاقة متعثرة هذا الموسم أقال نادي النصر السعودي مدربه البرتغالي لويس كاسترو، الذي فشل في الارتقاء لطموحات جماهير "العالمي" سواء في نتائج المباريات، أو في الوصول إلى منصات البطولات.
فخلال هذا الموسم فقط تعادل النصر مرتين في 3 مباريات في الدوري المحلي، واكتفى بنقطة التعادل من أرض الشرطة العراقي (1-1) في أولى مبارياته بدوري أبطال آسيا للنخبة، بينما لم يحقق سوى فوزين في 6 مباريات بمختلف المسابقات.
وكان المدرب البرتغالي قد أثار جدلاً بتصريحاته قبل وبعد مباراة الشرطة العراقي، حيث أكد أن المشكلة هي تقييم البعض لما يقدمه مع الفريق من خلال النتائج فقط.
كما شدَّد على أنه طوال مسيرته لم يرحل عن تدريب أي نادٍ بالإقالة.وكان النصر تعاقد مع كاسترو، في يوليو 2023، قادمًا من بوتافوغو البرازيلي.ونستعرض في السطور التالية 5 أسباب رئيسة تسببت في أول إقالة في تاريخ المدرب البرتغالي.
خسارة الدوري
فشل النصر في الفوز بلقب الدوري الذي ذهب للهلال بفارق 12 نقطة، حيث حسم "الزعيم" اللقب للمرة 19 في تاريخه. ولم يستطع مدرب النصر أن يقدم بصمات فنية مختلفة مع الفريق تمكنه حتى من أن يطارد الهلال على القمة، حتى اللحظات الأخيرة، وإنما خسر البطولة قبل نهايتها بعدة جولات ما أثار إحباطًا وغضبًا كبيرًا لدى مشجعي "العالمي".
خسارة كأس الملك
من البداية لم يتمكن مدرب النصر من قيادة فريقه لفوز حاسم في الوقت الأصلي للمباراة أمام الهلال، واضطُر إلى جرهم نحو ركلات الترجيح التي حرمت الفريق من حصد لقب كأس خادم الحرمين الشريفين 2024-2023 مع النصر وذلك بعد الخسارة في المباراة النهائية.فبينما كان الهلال في طريقه لخسارة الركلات الترجيحية، بعد إضاعة سعود عبد الحميد لركلته، نجح ياسين بونو في إحياء آمال الزعيم بالتصدي لركلة علي الحسن، ثم واصل بونو تألقه، وأبعد ركلة مشاري النمر الأخيرة، ليمنح فريقه اللقب الحادي عشر.
خسارة السوبر مرتين
خسر النصر مع كاسترو بطولتي السوبر 2023 و2024، حيث ودّع نسخة 2023 من نصف النهائي بالخسارة أمام الهلال 1-2، قبل أن يخسر النسخة الأخرى في النهائي أمام الهلال بنتيجة 1-4.
خسارة أبطال آسيا
ودّع النصر دوري أبطال آسيا، الموسم الماضي، من ربع النهائي إثر الخسارة أمام العين الإماراتي بركلات الترجيح.وفشل لويس كاسترو في إظهار النصر بصورة مثالية سواء على الجانب الهجومي أو حتى الدفاعي.
دفاع ضعيف وهجوم عشوائي
تحت قيادة المدرب البرتغالي عانى نادي النصر من أزمة دفاعية واضحة نتيجة سوء تنظيم الخط الخلفي، وكانت ضمن أهم الأسباب التي أدت إلى إقالة المدرب البرتغالي من منصبه.وخلال الموسم الماضي، استقبل النصر أهدافًا اعتبرها محللون ومراقبون سهلة نتيجة سوء الأداء الدفاعي، وتسبب ذلك في خسارة الدوري السعودي، والخروج من دوري أبطال آسيا. ورغم تكرار الأخطاء الدفاعية لم يفعل المدرب البرتغالي اللازم لمعالجتها، واستمر الدفاع، وخلف الظهيرين وهو ما استغله الخصوم، خاصة الهلال.الأداء الهجومي هو الآخر فقد التناغم أو التفاهم بين اللاعبين، وعدم التناسق والعشوائية في الهجمات والارتدادات، وهو ما أرجعه البعض إلى سوء ترشيحات المدرب في اختيار الصفقات الجديدة.وقاد كاسترو فريق النصر في 54 مباراة، محققًا 36 انتصارًا، و 9 تعادلات، وخسر مثلها، وفق إحصاءات "ترانسفير ماركت".