دعت شركة الإلكترونيات والتكنولوجيا الأمريكية آبل مستخدمي الإنترنت والاتصالات إلى التوسع في الاستخدام اليومي للتشفير التام بين الطرفين "إند تو إند"، بعد أن أظهر بحثاً كلفت به الشركة إحدى الجهات تزايد مخاطر اختراق الاتصالات والبيانات خلال الفترة الأخيرة.
وقالت آبل إن دراسة مستقلة أظهرت زيادة كبيرة في المخاطر التي تهدد بيانات المستخدمين المخزنة على خدمات الحوسبة السحابية خلال العام الماضي، مشيرة، إلى زيادة عمليات القرصنة التي تستهدف منصات الحوسبة السحابية والخدمات الأخرى، والتي تتيح للقراصنة الوصول إلى ملفات المستخدمين.
يذكر أن التشفير التام بين الطرفين للملفات التي يتم تخزينها على خوادم الحوسبة السحابية يعني قصر الوصول إلى الملفات والاطلاع عليها على الأشخاص، الذين يحددهم صاحب الملفات فقط، دون أن تتمكن الشركة الموفرة لخدمة الحوسبة السحابية من الاطلاع على هذه الملفات، وكذلك القراصنة الذين يتمكنون من الوصول إلى خوادم هذه الشركة لن يتمكنوا من الوصول إلى الملفات المشفرة طرفياً.
لذلك يعتبر التشفير التام بين الطرفين أفضل طريقة محتملة لحماية البيانات السحابية، بحسب آبل والتي بدأت تقديم خاصية التشفير التام بين الطرفين للملفات المخزنة على خدمتها السحابية آي كلاود.
وتروج آبل لنفسها منذ سنوات باعتبارها الشركة التي تضمن أفضل وسائل الحماية لبيانات واتصالات مستخدمي خدماتها وأجهزتها، على منافستها غوغل، التي تدير واحدة من أكبر منصات الإعلان على الإنترنت والتي تعتمد على البيانات التي يتم جمعها عن المستخدمين.
واعترفت آبل بصعوبة تطبيق هذا التشفير على رسائل البريد الإلكتروني أو قوائم الاتصال أو بيانات التقويم، لأن البرتوكولات الأصلية لهذه الخدمات لا تتيح هذه الخاصية دون كسر التوافق العام بين مختلف الخدمات وموفري الخدمات.