09 Dec
09Dec

في خطوة علمية غير مسبوقة، يخطط العلماء في المركز الأوروبي للأبحاث النووية "سيرن" لنقل حاوية تحتوي "المادة المضادة"، عبر أوروبا، وفقًا لصحيفة "الغارديان".وبحسب الصحيفة، فإنه "في فيزياء الجسيمات تعتبر المادة المضادة هي عكس المادة العادية".

وتتألف المادة المضادة من المكونات نفسها في المادة العادية لكن مع شحنة مختلفة، ما يعني أن بروتونات المادة المضادة مثلا سالبة الشحنة، أما إلكترونات المادة المضادة (وتسمى البوزيترونات) فتكون موجبة الشحنة.

وتبلغ تكلفة الغرام الواحد من المادة المضادة تريليونات الدولارات، ولا يمكن إنتاجها إلا في مختبرات فيزياء الجسيمات مثل "سيرن"، حيث تُستخدم تقنيات متقدمة للغاية لتوليدها وحفظها.ويشكل التعامل مع تلك "المادة المضادة" تحديًا كبيرًا، فإذا تلامست مع المادة العادية، تتفاعل لتدمّر كل منهما الأخرى، ما يُنتج إشعاعًا قويًا. 

ولذلك، يتم تخزينها في أجهزة معقدة تعتمد على مجالات كهربائية ومغناطيسية، بحسب الصحيفة البريطانية.وقال البروفيسور ستيفان أولمر من "سيرن"، إن نقل المادة المضادة "صعب للغاية"، ولكنه ضروري لفهم المزيد عن هذه الجسيمات التي قد تقدم إجابة على لغز قديم في الفيزياء.

ويتم إنتاج المادة المضادة في "سيرن"، تحديدًا في جهاز "مُبطئ البروتون المضاد"، حيث يتم توليد البروتونات المضادة والبوزيترونات. ويهدف البحث إلى قياس خصائص هذه الجسيمات بدقة، لتفسير "سبب سيطرة المادة على الكون".

وستُجرى الدراسات في مختبرات خارج "سيرن"، إذ ستُنقل العينات إلى جامعة هاينريش هاينه في مدينة دوسلدورف الألمانية، بهدف تعزيز دقة القياسات بمقدار 100 مرة.ويأمل العلماء أن تساهم هذه التجارب في كشف سر اختفاء المادة المضادة، ما قد يحدث ثورة في فهمنا للكون.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة