13 Jan
13Jan

توقعت دراسة أجرتها مجموعة النقل والبيئة النشطة في مجال مكافحة تغير المناخ  أن يتضاعف عدد ركاب الطائرات بأكثر من المثلين بحلول عام 2050، مما سيتسبب في زيادة الطلب على الوقود وتقويض خطوات صناعة الطيران الرامية للحد من الانبعاثات الناجمة عنها.ويجتمع قادة صناعة الطيران في دبلن هذا الأسبوع في مؤتمر مالي سنوي، من المتوقع أن يشهد الكثير من صفقات بيع الطائرات.

وإزاء ذلك دعت المجموعة، التي تتخذ من بروكسل مقرًا لها، الاتحاد الأوروبي إلى تنفيذ تدابير للحد من النمو في هذا القطاع.ونقلت وكالة "رويترز" عن مديرة الطيران بالمجموعة، جو داردين، قولها: "حان الوقت للعودة إلى الأرض ووضع حد لهذا الإدمان المتزايد للنمو".وقالت الدراسة إن الخطوات الرامية للحد من السفر الجوي سريع النمو قد تشمل تحجيم التوسع في البنية التحتية للمطارات، وفي السفر للأغراض التجارية، مع زيادة الضرائب على القطاع.

وتعهدت صناعة الطيران، المسؤولة عن حوالي 2.5% من انبعاثات الكربون العالمية، باستخدام وقود طيران أكثر استدامة، في محاولة لخفض الانبعاثات، والوصول إلى صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2050.لكن شح إمدادات الوقود الحيوي وارتفاع أسعاره عن وقود الطائرات التقليدي بحوالي 5 أضعاف، يعني عدم استخدامه بشكل كبير.وقالت الدراسة إن من المتوقع أن ترتفع نسبة استخدام صناعة الطيران للوقود التقليدي حوالي 59% بحلول عام 2050 مقارنة بمستويات عام 2019، وذلك مع زيادة أعداد الركاب.وتتوقع شركتا إير باص وبوينغ، وهما من عمالقة صناعة الطائرات، زيادة الإقبال على السفر جوًا في الأعوام المقبلة، وتحليق المزيد من الطائرات في السماء.وهذا سيزيد من الانبعاثات حتى مع وجود طائرات أكثر كفاءة في السوق، واستخدام الوقود المستدام المصنوع من مواد خام غير بترولية.

 وقالت داردين: "كلما زاد السفر جوًا، كلما ابتعدوا عن هدف خفض الانبعاثات، وبهذا المعدل، سيظلون يحرقون ملياري برميل من النفط سنويًا في عام 2050، رغم استخدام الوقود المستدام".ورفضت صناعة الطيران مرارًا دعوات تطالب بالحد من نشاطها، قائلة إن القطاع ضروري للتنمية الاقتصادية والترابط العالمي.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة