05 Apr
05Apr

كشفت ملاحظات جديدة دليلا على وجود مجال مغناطيسي على كوكب غريب خارج المجموعة الشمسية، ما يشير إلى أن من المحتمل أن يكون صالحا للسكن.
وقد تمكن العلماء، من رصد إشارة راديو "مترابطة" تشير إلى أن للكوكب مجالا مغناطيسيا خاصا به، يُعتقد أنه أساسي لاستدامة الحياة في عالم معين، بفضل ملاحظات حديثة من التلسكوب الراديوي "المصفوفة الكبيرة جدا" (VLA) في نيو مكسيكو.
وعلى الأرض، غالبا ما نأخذ المجال المغناطيسي لكوكبنا كأمر مسلم به، وهو ما يساعد على حمايتنا من الجزيئات العالية الطاقة والبلازما التي تنفجر من الشمس. وعلى هذا النحو، من المحتمل أن تعتمد أي حياة غريبة على كونها محمية من قبل مجال مشابه.
وتمتلك بعض العوالم الأخرى في نظامنا الشمسي مجالا مغناطيسيا أيضا، لكن العلماء كانوا يكافحون من أجل العثور على كواكب صخرية خارجية شبيهة بالأرض تمتلك مجالات مغناطيسية خاصة بها. ووجدوا صعوبة في تحديد مدى احتمالية قدرة كوكب ما على دعم الحياة.
والآن، حدد العلماء المرشح الجديد YZ Ceti b، وهو كوكب صخري يدور حول نجم على بعد حوالي 12 سنة ضوئية، أرسل إشارة راديو متكررة تأتي من النجم ويبدو أنها تتأثر بالكوكب.
ويبدو أن موجات الراديو التي اكتشفها الفريق العلمي من الكوكب تتولد عندما يتفاعل النجم مع المجال المغناطيسي لكواكبه. ونظرا لأن الاثنين قريبان جدا من بعضهما البعض، فإن المرشح الجديد هو الثنائي المثالي لاختبار النظريات حول ما إذا كان يمكن اكتشاف هذه المجالات المغناطيسية على هذه المسافة.
ووصف العلماء التأثير بأنه مشابه للشفق القطبي، أو الأضواء الشمالية، والذي يحدث على الأرض عندما تتفاعل جسيمات عالية الطاقة من الشمس مع الغلاف الجوي لكوكبنا.
وقال سيباستيان بينيدا، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة كولورادو وأحد العلماء الذين رصدوا الإشارة: "نرى في الواقع الشفق القطبي على النجم، هذا هو الانبعاث الراديوي. يجب أن يكون هناك أيضا شفق قطبي على الكوكب إذا كان له غلافه الجوي الخاص به".
وأشار جو بيسك، مدير برنامج المرصد الفلكي الراديوي الوطني: "يعتمد البحث عن عوالم يحتمل أن تكون صالحة للسكن أو حاملة للحياة في أنظمة شمسية أخرى جزئيا على القدرة على تحديد ما إذا كانت الكواكب الخارجية الصخرية الشبيهة بالأرض تحتوي بالفعل على مجالات مغناطيسية. ويُظهر هذا البحث ليس فقط أن هذا الكوكب الخارجي الصخري بالذات لديه على الأرجح مجال مغناطيسي، ولكنه يوفر طريقة واعدة للعثور على المزيد".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة