12 Oct
12Oct

يمكن أن تكون الخزانات الاصطناعية للمياه التي أنشأتها المايا نموذجا لتطوير أنظمة إمدادات المياه الحديثة، بفضل استخدام النباتات التي تصفي وتنقي الماء بصورة موثوقة.وتشير مجلة ((PNAS، إلى أن علماء جامعة إلينوي في أوربانا شامبين تمكنوا من اكتشاف لغز موثوقية خزانات مياه المايا التي استخدمت قبل أكثر من ألف عام لتوفير مياه الشرب لآلاف وعشرات الآلاف من الأشخاص في المدن خلال مواسم الجفاف التي تستمر خمسة أشهر، وكذلك خلال فترات الجفاف الطويلة.

 بالإضافة إلى ذلك، فإن نظام إمدادات المياه، المتكون من القنوات والسدود، جعل من الممكن ممارسة الزراعة في التربة الخصبة في غياب المسطحات المائية الطبيعية القريبة.

 واتضح للباحثين أن المايا كانوا يستخدمون رمل الكوارتز والزيوليت (Zeolite) التي كانت تنقل من أماكن بعيدة إلى المدن الكبيرة مثل تيكال لتصفية المياه. ولمنع ركود المياه كانت المايا تستخدم نباتات مائية التي لا تزال تنمو في أمريكا الوسطى مثل نبات البوط (عشبة البرك) ونبات السعادى والديس. 

هذه النباتات تخفض تعكر المياه وتمتص النتروجين والفوسفور ما يمنع تكاثر الطحالب.

ووفقا للباحثين، يمكن أن تكون خزانات المايا، التي استخدمت النباتات المائية لتصفية وتنقية المياه، بمثابة نماذج لأنظمة المياه الطبيعية والمستدامة لتلبية الاحتياجات المائية المستقبلية للمجتمعات الحديثة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة