فرضت لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) غرامة قدرها 150 ألف دولار على Dish Network لفشلها في التخلص بشكل صحيح من القمر الصناعي البائد بعد انتهاء مهمته، كما إنها العقوبة الأولى من نوعها التي تفرضها الوكالة في إطار محاولتها القضاء على المشكلة المتزايدة للنفايات الفضائية في مدار أرضي منخفض (LEO).
وتشكل الأقمار الصناعية التي تم إخراجها من الخدمة والأجسام الأخرى خطر الاصطدام بالأجهزة الأخرى العاملة في هذه الارتفاعات المنخفضة، حيث ينتقل في المدار الأرضي المنخفض الحطام بسرعة آلاف الأميال في الساعة، مما يعني أن حتى الخردة بحجم ملليمتر يمكن أن تشكل تهديدًا خطيرًا، وفقا لتقرير انجادجيت.
في حين كان لدى Dish ولجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) خطة متفق عليها لإخراج القمر الصناعي EchoStar-7 التابع للشركة، والذي تم إطلاقه في عام 2002 وكان من المقرر أن يتقاعد في مايو 2022، إلا أن الوقود بدأ ينفد في وقت أبكر مما كان متوقعًا، وكان من المفترض أن يقوم Dish بمناورة القمر الصناعي في مدار المقبرة المحدد على بعد حوالي 186 ميلاً فوق المكان الذي كان يعمل فيه.
لكن EchoStar-7 لم يصل إلا إلى ارتفاع حوالي 76 ميلاً. وأدركت الشركة في فبراير 2022 أن الوقود الدافع الخاص بها كان منخفضًا جدًا بحيث لا يمكن تنفيذ الخطة، وتم التخلي عن القمر الصناعي هناك.
وتصف لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) العقوبة بأنها "تسوية اختراقية" بعد أن اعترف ديش بالخطأ ووافق على دفع الغرامة، وتعتبر الغرامة البالغة 150 ألف دولار هي مجرد صفعة على المعصم، ولكنها يمكن أن تكون بمثابة تحذير مع استمرار ارتفاع عدد الأقمار الصناعية التجارية في المدار الأرضي المنخفض بسرعة.
وهناك بالفعل ما يقرب من 10000 طن من النفايات التي تدور حول الأرض اعتبارًا من العام الماضي، وبينما تتنافس شركات مثل SpaceX على ضخ آلاف الأقمار الصناعية الإضافية إلى الفضاء، فإنها تزداد تشوشًا يومًا بعد يوم.