17 Feb
17Feb

كشفت إحدى الدراسات أن الدنمارك التي تعتبر اليوم ثانية أكثر الدول أمانا في العالم، كانت مسرحا للقتل والذبح الجماعي لسكانها على أيدي رعاة وافدين.

وتمكن فريق بحث دولي من استخلاص استنتاجات جديدة حول تأثيرات الهجرة على السكان القدماء، وذلك من خلال استخراج الحمض النووي في الدنمارك من أجزاء الهياكل العظمية وأسنان تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.

وأظهرت الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature، أن هناك تحولين شبه كاملين للسكان في الدنمارك خلال الـ7300 عام الماضية.

وحدث التحول الأولى منذ نحو 5900 عام، عندما تمت إبادة الصيادين وجامعي الثمار الذين كانوا يسكنون الدولة الاسكندنافية، بعد وصول مزارعي العصر الحجري الحديث إلى المنطقة من تركيا.

وفي غضون بضعة أجيال تم القضاء على جميع السكان الصيادين وجامعي الثمار تقريبا.

وقالت المؤلفة المشاركة للدراسة آن بيرجيت نيلسن رئيسة مركز Radiocarbon Dating Laboratory بجامعة لوند في السويد: "لقد تم تقديم هذا التحول في السابق على أنه سلمي. لكن دراستنا تشير إلى عكس ذلك. 

فبالإضافة إلى الموت قتلا، من المحتمل أن تكون مسببات الموت الأمراض الجديدة من الماشية قد قضت على العديد من جامعي الثمار".

ووجد الباحثون أن المنتمين إلى العصر الحجري الوسيط في المنطقة كانوا مرتبطين بصيادي وجامعي ثمار آخرين في أوروبا الغربية، حيث ظل تركيبهم الجيني ثابتا منذ 10500 إلى 5900 عام.

وخلص الباحثون إلى أن عددا قليلا من الأفراد الذين عاشوا خلال الفترة الانتقالية من العصر الحجري الحديث إلى العصر الحجري الوسيط اعتمدوا على الصيد وجمع الثمار، لكنهم "تبنوا ثقافة المزارعين الوافدين ونظامهم الغذائي".

وبعد ألف عام، أي منذ نحو 4850 عاما، حدث تغير سكاني آخر جاءت فيه مجموعة جديدة من المزارعين والرعاة من العصر الحجري الحديث من سهوب الأناضول التي قدمت منها المجموعة الأولى، وهكذا بدأت حقبة ثانية من الموت بسبب القتل والمرض.

ويبدو أن هذه كانت آخر غزوات المزارعين الوحشية وكان للموجة الجديدة من الناس "ملف تعريف أسلاف أكثر تشابها مع الدنماركيين الحاليين"، ما يعني أن ثاني أكثر دولة أمانا في العالم كانت بدايتها أكثر عنفا.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة