أظهر الخلل التقني الطارئ مخاوف تتعلق بعدم استعداد معظم الجهات الحكومية والخاصة لمثل هذه السيناريوهات المفاجئة، وفق ما ذكرت صحيفة "الغارديان".وحذر خبراء من مخاطر العطل التقني العالمي الذي ضرب أجهزة كمبيوتر تعمل بنظام ويندوز، الجمعة، بسبب خلل في تحديث برمجيات من شركة "كراود سترايك".وبحسب الصحيفة، شدد الخبراء على "ضرورة وجود خطط طوارئ، خاصة أن الأجهزة معرضة لأن تتعطل مرة أخرى، مع أهمية وجود نسخ احتياطية للمعلومات والبرامج".
وأثار العطل أيضا مخاوف من أن "كثيرا من المنظمات ليست مستعدة جيدا لتنفيذ خطط طوارئ عند تعطل نظام لتكنولوجيا المعلومات أو برنامج داخلها قادر على التسبب في توقف النظام بأكمله".وتسبب تحديث برمجي من شركة الأمن السيبراني العالمية "كراود سترايك"، وهي إحدى كبريات الشركات في القطاع، بإحداث مشكلات في الأنظمة أدت إلى تعطل رحلات جوية واضطرار هيئات إعلامية إلى قطع البث ومنع المستخدمين من الوصول إلى خدمات مثل الرعاية الصحية أو الخدمات المصرفية.
وسلط العطل، الضوء على شركة "كراود سترايك"، وهي شركة قيمتها 83 مليار دولار، وغير ذائعة الصيت، لكن لديها أكثر من 20 ألف مشترك حول العالم، منهم شركات "أمازون" و"دوت كوم" و"مايكروسوفت".وقال الرئيس التنفيذي للشركة، جورج كيرتز، إن "خللا رُصد في تحديث محتوى فردي لخوادم استضافة نظام ويندوز أثر في عملاء مايكروسوفت".
وأضاف كيرتز لشبكة "أن.بي.سي" نيوز، "آسفون جدا على الأثر الذي سببناه لدى العملاء والمسافرين وأي شخص تأثر بهذا، بما في ذلك شركتنا".وكان السفر الجوي الأسرع تضررا من العطل؛ إذ تعتمد شركات الطيران على جدولة سلسة، التي عند انقطاعها يمكن أن تؤدي إلى تأخيرات طويلة. ومن بين أكثر من 110,000 رحلة تجارية مجدولة الجمعة، تم إلغاء خمسة آلاف رحلة على مستوى العالم، وفقا لشركة "سيريوم" لتحليلات الطيران.