خصصت وزارة التربية في الكويت لطلاب المدارس في البلاد، مقرراً نظرياً وعملياً للذكاء الاصطناعي الذي تزداد تطبيقاته إلى حد بعيد في العديد من القطاعات.وتتعاون الوزارة في مشروع الذكاء الاصطناعي الجديد مع جامعة "بيركلي" الأمريكية، وتستهدف في المرحلة الأولى، تدشين مختبرات للذكاء الاصطناعي في مدارس التعليم الثانوي بالبلاد.
وقالت صحيفة "الراي" المحلية، إن جامعة "بيركلي" تقدمت بمبادرة تهدف إلى تضمين آليات الذكاء الاصطناعي في إطار التعليم والتدريب في الكويت، لتجد موافقة من وزارة التربية على مبادرتها تلك.ولا يزال الاتفاق في مرحلته الأولى، ولم يصدر الطرفان مواعيد دقيقة لبدء تعليم الطلاب مقرر وبرامج الذكاء الاصطناعي.
لكن وزارة التربية اقترحت تشكيل فريق عمل مشترك مع الجامعة لوضع خطة تفصيلية لتنفيذ البرامج المقترحة، وتحديد احتياجات ومتطلبات الطلاب بالضبط لضمان فعالية البرامج.
وتضمن اقتراح وزارة التربية، توفير الموارد اللازمة لتنفيذ البرامج، بما في ذلك البنية التحتية والتقنية والتمويل، وتقييم البرامج بشكل متواصل لضمان تحقيقها لأهدافها وتحسينها عند الحاجة.ووفق تقرير للوزارة حول المشروع الجديد، اقترحت الوزارة تطوير المناهج الدراسية وإعداد برامج جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي تلبي احتياجات الطلاب.
كما تضمن الاقتراح، تدريب المعلمين على استخدام الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية، ودعم البحوث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي في التعليم.وتقول الوزارة إن المشروع الجديد يقدم فرصة لطلاب الكويت لتعلم أساسيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الإبداع من خلال الذكاء الاصطناعي، واستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة تعليمية، والمشاركة في أنشطة البحث والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. ويدرس أكثر من 500 ألف طالب وطالبة في مدارس الكويت، موزعين على 1274 مدرسة، بينهم أكثر من 120 ألف طالب وطالبة في المرحلة الثانوية سيستفيدون من المرحلة الأولى من مشروع تدريس الذكاء الاصطناعي في البلاد عند انطلاقه.