تتزايد المخاوف الصحية في مع توسع رقعة تفشي الحصبة في ولاية وامتدادها إلى نيو مكسيكو؛ ما دفع السلطات لاتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء العدوى.
بحسب إدارة الخدمات الصحية في تكساس، تم الإبلاغ عن 24 حالة إصابة مؤكدة بالحصبة خلال الأسبوعين الماضيين، معظمها في مقاطعة جينز، التي تُعد من المناطق ذات النسب المرتفعة في الإعفاءات من التطعيم. وفي تطور مقلق، أعلنت مقاطعة ليا في نيو مكسيكو عن تسجيل إصابة لمراهق غير مُطعَّم؛ ما زاد من احتمالات انتشار الفيروس داخل الولاية.
وأوضحت إدارة الصحة في نيو مكسيكو أن المصاب لم يسافر مؤخرًا ولم يكن على اتصال مباشر بحالات معروفة في تكساس؛ ما يثير تساؤلات حول طرق انتقال العدوى. كما حذرت السلطات من احتمال تعرّض أشخاص آخرين للفيروس في غرفة طوارئ بأحد المستشفيات وصالة ألعاب رياضية في مدينة لوفينجتون.
وفي ظل هذا التفشي، نُقل تسعة مرضى إلى المستشفيات في تكساس، جميعهم من غير المُطعَّمين. وللحد من انتشاره، أطلق مسؤولو الصحة في مقاطعة جينز عيادة تطعيم متنقلة، بينما أعلنت نيو مكسيكو عن توفير مراكز تطعيم دون الحاجة لحجز مسبق في مدينة “هوبز” بدءًا من الأسبوع المقبل.
وتعد الحصبة من أكثر الفيروسات قدرة على الانتقال، إذ يمكنها البقاء في الهواء لمدة تصل إلى ساعتين بعد خروج المصاب من المكان. ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن 90% من الأشخاص غير المحصنين معرضون للإصابة عند التعرض للفيروس.
يُذكر أن تكساس تتيح إعفاءات من التطعيم لأسباب تتعلق بالمعتقدات الشخصية والدينية، وهو ما ساهم في ارتفاع نسبة غير المُطعَّمين. ووفق بيانات إدارة الخدمات الصحية في الولاية، ارتفعت نسبة الإعفاءات بين الأطفال من 0.76% العام 2014 إلى 2.32% في 2024.
يأتي هذا التفشي في وقت شهدت فيه الولايات المتحدة زيادة ملحوظة في حالات الحصبة العام الماضي، حيث سجلت شيكاغو وحدها أكثر من 60 إصابة؛ ما يدق ناقوس الخطر بشأن أهمية تعزيز حملات التطعيم للحد من انتشار الفيروس.