02 Nov
02Nov

لفّ ضباب دخاني سام الجمعة مدينة نيودلهي بفعل إطلاق المفرقعات والألعاب النارية بمناسبة مهرجان ديوالي الهندوسي رغم قرار بمنع استخدامها، مما فاقم تلوث الهواء في العاصمة الهندية والذي وصل إلى نحو 20 ضعفا عن الحد الأقصى للتلوث المسموح به.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، غطى هذا الضباب الكثيف بوابة الهند الشهيرة، وهي نصب تذكاري أقامته السلطات الاستعمارية لتخليد ذكرى القتلى من الجنود الهنود في الجيش البريطاني.

ووصلت مستويات الجسيمات الدقيقة، وهي جزيئات مسرطنة معروفة باسم ملوّثات "بي ام 2,5" (PM2,5) تدخل مجرى الدم عبر الرئتين، إلى 345 ميكروغراما لكل متر مكعب قبل وقت قصير من فجر الجمعة، وفقا لشركة "آي كيو إير" السويسرية المتخصصة في مراقبة جودة الهواء التي وصفت درجة التلوث في المدينة بأنها "خطيرة".


ويتجاوز هذا المستوى بأكثر من 20 ضعفا الحد الأقصى المقبول للتلوث اليومي المحدد من منظمة الصحة العالمية، وهو 15 ميكروغراما من "بي ام 2,5" لكل متر مكعب.وتغرق نيودلي تحت سحب من الضباب الدخاني كل خريف، ويصل التلوث إلى ذروته في المدينة البالغ عدد سكانها 30 مليونا، وهي ظاهرة تُعزى بشكل رئيسي إلى إقدام المزارعين في المناطق المجاورة على حرق مخلّفات حصادهم في الحقول استعدادا للموسم التالي، وكذلك إلى انبعاثات المصانع وعوادم المركبات على الطرق.

غير أن المشكلة تتفاقم بسبب الاستخدام المتزايد للألعاب النارية خلال احتفالات مهرجان الأضواء الهندوسي ديوالي الذي يرمز إلى انتصار النور على الظلام.وأمرت سلطات نيودلهي بفرض "حظر كامل"  على "تصنيع  كل أنواع الألعاب النارية وتخزينها وبيعها واستخدامها" سعيا إلى الحد من تلوث الهواء.

وهذا الحظر الذي يستمر إلى نهاية العام هو الأشد في سلسلة قيود على الألعاب النارية التي تحظى بشعبية كبيرة في الهند.وصادرت شرطة المدينة نحو طنين من الألعاب النارية قبل الاحتفالات، لكنها ظلت متاحة للبيع في الولايات المجاورة.وغالبا ما تتردد الشرطة في اتخاذ إجراءات ضد المخالفين، نظرا للمشاعر الدينية القوية التي يعبّر عنها الهندوس المتديّنون باستخدام المفرقعات في ديوالي.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة