17 Jul
17Jul

ربما يكون العلماء قد حققوا إنجازًا في سعيهم لإزالة الغموض عن ثقب الجاذبية الغامض في أعماق المحيط الهندي.
تقع هذه المنطقة الشاسعة تحت المحيط والتي أربكت الخبراء لبعض الوقت، ولديها قوة جاذبية منخفضة بشكل غير عادي، مما يتسبب في غرق قاع البحر.كما أنها ليست رقعة صغيرة – فهي تمتد على مساحة هائلة تبلغ ثلاثة ملايين كيلومتر مربع.في الوقت الحالي، طرح عالمان من معهد العلوم الهندي، ديبانجان بال وأتريي جوش، نظرية يمكن أن تلقي الضوء على هذه الظاهرة المحيرة، ويعتقدان أنه على حوالي 1000 كيلومتر (أو حوالي 621 ميلاً) تحت القشرة الأرضية، توجد منطقة شديدة البرودة والكثافة، وهي في الواقع بقايا محيط قديم تم امتصاصه في مقبرة بلاطية أسفل إفريقيا منذ حوالي 30 مليون سنة، ونتج عن هذه العملية برمتها مجموعة من الصخور المنصهرة، مما تسبب في نشاط بركاني كبير.لحل هذا اللغز المعقد، درس بال وجوش كيف كانت تلك الصفائح التكتونية على الأرض تتحرك على مدار 140 مليون سنة الماضية، وقد أجريا بعض عمليات المحاكاة وقارنوها بالانبساط تحت الماء الذي نسميه ثقب الجاذبية.

كل تلك المحاكاة التي تطابقت مع ثقب الجاذبية الحالي في المحيط الهندي تشترك في شيء واحد: تدفقات من الحمم المنصهرة الحارة وبنية خاصة في القشرة أدناه.من خلال عمليات المحاكاة والمقارنات المكثفة مع الركود تحت الماء الذي يشكل ثقب الجاذبية، لاحظوا وجود خيط مشترك، حيث أظهرت عمليات المحاكاة باستمرار تدفقات من الحمم المنصهرة منخفضة الكثافة ترتفع أسفل المنطقة، جنبًا إلى جنب مع هياكل القشرة المتميزة، ويعتقد بال وغوش أن هذه العوامل، هي الدوافع الرئيسية وراء ثقب الجاذبية.أوضح الثنائي: “باختصار، تشير نتائجنا إلى أنه لمطابقة انخفاض الجيود الأرضية التي تم ملاحظتها، يجب أن تكون الأعمدة عائمة بما يكفي لتصل إلى أعماق منتصف الوشاح”.وقد ظهر أول عمود من تدفقات الحمم المنصهرة من حوالي 20 مليون سنة، جنوب الجيود المنخفضة للمحيط الهندي، بعد حوالي عقد من غمر بحر تيثيس في الطبقة السفلية للأرض، عندما كانت هذه الأعمدة تتعرج تحت الغلاف الصخري وتقترب تدريجيًا من شبه الجزيرة الهندية، أصبح انخفاض الجيود أكثر وضوحًا.ولكن، لنكن واقعيين هنا – يمكن أن تصبح هذه الأشياء محيرة للعقل، حتى العلماء أنفسهم يعترفون بذلك، وليس كل المجتمع العلمي مقتنعًا تمامًا بهذه النظرية.لذلك، يجب إجراء المزيد من الأبحاث لكشف الحقيقة المطلقة. هذا هو جمال العلم، رغم أنه رحلة دائمة التطور، إلا أن هناك دائمًا المزيد لتعلمه والمزيد لاستكشافه والمزيد من الألغاز التي يجب حلها.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة